الطمع آخره "نقبك على شونة"
عُرف أن فلاحًا قديمًا ترك أرضه والزراعة، واتجه إلى التنقيب عن الأثار، فاكتشف وجود مقبرة فرعونية قديمة، وحفر سرداباً كبيراً وبعد عدة أسابيع وصل لنهاية السرداب، وبقى أن يحفر حائطاً ليصل إلى هدفه، وظل يضرب الحائط بعزم وقوة، حتى انهار تماما، فوجد ما لم يتوقعه.
كان المصريون القدماء يغطون المقابر بالرمال، حتى لا يسرق اللصوص الذهب، كما أنهم يضعون الشون، التي يتم تخزين الغلال فيها بجانب المتوفى، فبعد الحفر والبحث والتنقيب الذي قام به الفلاح، وجد شونة يخزن فيها محصول القمح، فضحك الناس، وقال أحدهم "نقبك على شونة"، أي أن عمليات التنقيب التي تعب فيها، ولم يحصل منها سوى على شونة قمح، ومن هنا صارت مثلاً، يتندر به الناس على من يأمل في شيء، ويخسره أو يخيب ظنه.