"لا تقلي كاني ولا ماني" تعبير شعبي منتشر في اللغة العامية المصرية، يردده الكثيرون حين يقدِّم شخص مبررات للتوسل إليه أو لإقناعه بشيء أو أمر ما
عُرف أن فلاحًا قديمًا ترك أرضه والزراعة، واتجه إلى التنقيب عن الأثار، فاكتشف وجود مقبرة فرعونية قديمة، وحفر سرداباً كبيراً وبعد عدة أسابيع وصل لنهاية السرداب، وبقى أن يحفر حائطاً ليصل إلى هدفه، وظل يضرب الحائط بعزم وقوة، حتى انهار تماما، فوجد ما لم يتوقعه.
جاءت من كلمة عربية فصحي هي "قرياء"، أي السراب، "التريقة" التي أصبحت أكثر التعبيرات المستخدمة في الآونة الأخيرة بين المصريين، وخاصة على الأوضاع السياسية والاقتصادية، "انت بتتريق عليا" جملة يقصد بها هل أنت تسخر مني؟
في الأحياء الشعبية تجد الكثير من المصريين يغيرون النطق الصحيح للكلمة، فإن كنت تعمل مهندسا،
يخاف المصريون من الحسد فيتجنبون الناس الذين يعتقدون أن لديهم القدرة على الحسد، كما ابتكروا أساليب كثيرة لاتقاء شرور الحاسدين، فكانوا يلبسون الأطفال "خرزة زرقاء"، ويستعينون بالتعاويذ المكتوبة والأحجبة، حتى في كلماتهم تعتبر "خمسة وخمسية" إحدى الجمل التي يرددونها أمام من يظنون أنه حاسد.
من المعروف أن الفاطميين، حاولوا نشر الفكر الشيعي في مصر، حينما دخلوها، فأدخلوا أنواع من الحلوى التي ارتبطت فيما بعد بموالد الأولياء الصالحين، مثل "الحصان الحلاوة وعروسة المولد"، في الوقت الذي كان أغلب المصريين تابعين للسنة، ليجذبوهم إلى هذا المذهب الجديد، ومن هنا ظهرت مقولة "ياكلوا بعقلهم حلاوة".