«عيسى»: «المشير» لم يقدم برنامجاً واضحاً.. وحلوله ليست جذرية
يجلس فى بلدته الصغيرة مهتماً بالحوارات التليفزيونية التى يجريها كل من المرشحين حمدين صباحى والمشير عبدالفتاح السيسى يراقب كل الأحاديث، يعقد مقارنة فى نفسه تصل به فى النهاية إلى المرشح الذى قرر أن يمنحه صوته، يستعيد ذكريات الانتخابات الرئاسية فى عام 2012 حين تابع البرامج الانتخابية للمرشحين وقرر أن يمنح صوته لحمدين صباحى، هذه المرة يحاول مجدداً البحث عن مرشحه لكنه لا يزال يتذكر حمدين صباحى فى المرات السابقة، ولا يزال يرى فيه رئيساً للبلاد، يتابع مدحت عيسى بشكل يومى ما تتناوله وسائل الإعلام من لقاءات وحوارات، يأتيه حمدين صباحى بنفس الوعود الماضية، وأشياء ربما لم يتضمنها برنامجه السابق حين ترشح فى عام 2012، «عيسى» الذى قارب على الخمسين منح صوته من قبل لحمدين صباحى فى جولة انتخابات الرئاسة الأولى، وحين أخفق مرشحه قرر عدم المشاركة فى الجولة الثانية، لكنه تلك المرة سيمنح صوته لحمدين صباحى وهو على يقين بأنه هو الشخص المناسب للمنصب.
«عيسى» الذى يعمل بالزراعة منذ سنوات طويلة، يعتبر حرمانه من الوظيفة جاء بسبب المحسوبيات والوساطة ويتمنى أن ينتهى ذلك الفساد.
يتأمل «عيسى» حوارات المرشحين، حمدين صباحى يتقدم للمواطنين ببرنامج واضح، فى حين أن المرشح الآخر لم يقدم برنامجاً واضحاً، ولم يتحدث كثيراً عن برنامجه بقدر ما تحدث عن مشكلات الوطن والرغبة فى حلها.
«عيسى» شارك فى ثورة 25 يناير وخرج من قريته قاصداً ميدان التحرير ليجلس فيه مع الثوار لحين سقوط نظام «مبارك» يجد فى «حمدين» رمز الثورة والنضال، إذ تم اعتقاله مرات عدة من أجل الوقوف فى وجه النظم الفاسدة، «عيسى» يتحدث عن «حمدين» وكأنه طوق النجاة لمشكلات عدة ربما لم يتحدث «حمدين» عن حلولها بقدر حديثه عن وعود وأحلام تنتظرهم بفوزه، «عيسى» الذى يؤكد أن المشير عبدالفتاح السيسى قد يكون رئيساً جيداً، لكنه كمواطن يبحث عن رئيس مدنى بالدرجة الأولى خاصة أن المشير لديه خلفية عسكرية بعكس ما يتمناه.
عندما تحدث «السيسى» عن اللمبات الموفرة كجزء من حلول مشكلة الطاقة وجد أنه يزيد من أعباء الفقراء وهمومهم، إذ يتكلف سعر اللمبة الموفرة ما يقرب من عشرة جنيهات فى حين سعر اللمبة العادية 2 جنيه.
يرى «عيسى» أن حديث المشير عبدالفتاح السيسى عن أزمة البطالة ومشكلة الشباب لم يكن موفقاً، فى حين وضع «حمدين» حلولاً واضحة بمنح كل شاب فداناً وعشرة آلاف جنيه، فى حين أن المرشح الآخر لم يقدم جديداً للشباب ولم يوضح الدور الذى سيمنحه لهم فى ظل معاناتهم من أزمة البطالة، ولفت «عيسى» إلى أن المشير يتحدث دائماً بعد برهة من التفكير وهو ما يراه من وجهة نظره، نقطة ضعف فى المرشح الآخر، خاصة أنه يتسم بدبلوماسية كبيرة فى الحوار.
ينفعل «عيسى» لرفضه «السيسى» وتأييده «صباحى» حينما ينظر فيمن حوله ويجد بعضاً ممن اشتهروا بكونهم امتداداً لنظام «مبارك» وامتداداً لفساد استمر 30 عاماً يؤيدون «السيسى»، ويتحدثون باسمه فى المحافل الشعبية واللقاءات، وهو أمر يراه «عيسى» سقطة كبيرة، يتمنى ألا تستمر تلك الدوائر الفاسدة فى حالة نجاح أى من المرشحين. ويرى «عيسى» أن إيمانه بـ«صباحى» لم يكن من فراغ، ولكن لنضاله على مدى تاريخه ضد النظم الفاسدة، واعتقاله أكثر من مرة، ما جعله رمزاً للنضال بالنسبة له، ورأى فيه أنه يشعر بكل ما يعانيه المواطنون من أزمات حقيقية، ما يجعله قادراً على وضع حلول تنقذ المواطنين مما يعانونه.
الأخبار المتعلقة:
«هايل»: اللى ما اتعلمش من أخطاء «مرسى».. ينتخب «حمدين»
لكن السؤال: ماذا لو فاز حمدين صباحى بالسباق الرئاسى؟
أسرة «مقسومة» على 3: سامح مع «صباحى» وأحمد مع «السيسى».. والأم مع «مصر»
المشير.. والعالم
النسر: 20 «ريشة» على جناح مكسور
20 سؤالاً لم يسألها أحد لـ«السيسى»
«حمدين» ظل ثابتاً على موقفه.. وأفضّل أن يلعب دور المعارض
«بشرة خير» تغير قرار الشاب الثورى
تعرف يعنى إيه كاريزما؟
افهم شخصية رئيسك
«طه حسين» بعد صدمة «المصريين بالخارج»: «لسه عندى أمل»
الثائر الحق: 10«أجنحة» تحلق فى سماء الحرية
«العربى»: «السيسى» أملنا.. بس ماعرفش رمزه الانتخابى
رجل المرحلة: 10 «نجوم» تقود إلى مستقبل مصر
خُد قرارك