شامم ريحة مش تمام
مش ريحة هفِّت والسلام
لأ دى ريحة بنت ريحة
واضحة جداً وصريحة
ريحة عَفَن.. ريحة عَطَن
ريحة خيانة للوطن
ريحة خيانة للوطن
ريحة خيانة للوطن
ريحة خيانة للوطن
الكلام أعلاه كتبته تقريباً من أسبوعين.. طب كتبته ليه وكتبته فين؟!.. كنت ملخوم جداً فى التصوير.. عشر تيام.. بالكمال والتمام.. اليوم.. عبارة عن خمس ساعات نوم.. دا بالكتير.. وساعتين تحضير.. والباقى كله تصوير.. لحد ما ربنا رزقنى بيومين (أوف).. مش (أوف) من الريحة السابق ذكرها.. لأ.. (أوف) بتاعتنا معناها الراحة من العمل.. والراحة فى الظروف التى نحياها معناها الزهق والقرف والملل.. فبرغم حاجة الجسم المريض للراحة من التعب والإجهاد.. فإن الشغل بيلهى الواحد شوية عما يحدث فى البلاد.. ومتابعة الأخبار.. اللى معظمها مرار x مرار.. يعنى مرار تربيع.. يحسسك إن إحنا خلاص بنضيع
عارفين ليه؟! هقول لحضراتكم حاجة قلتها، بس مش فاكر من أد إيه؟!
فيه ناس.. مصلحتها
فى قلة راحتها
كل ما تيجى تفوق وتروق
ينخربوا فى ساحتها
«عن مصر بتكلم»
أصلها من ساعة ما قاااامت
لا احنا نمنا.. ولا مصر نامت
إحنا فى بحر الشك غُصنا
وهيا فى بحر العك.. عامت
«عما بعد ثورة يناير أتكلم»
ويا ريت يا أحباب تقارنوا بين ما حدث لمصر بعد ثورة يناير وما يحدث فى مصر الآن.. وبعد المقارنة نرجع سوا للعنوان.. وللريحة الكريهة اللى أنا شميتها، ومش عارف إذا كانت وصلت لأنوف حضراتكم ولا لسه.. هو فى اليوم الأوف.. صحيت مالنوم كالعادة لجلستى المعتادة.. أقلب بين القنوات الإخبارية وبرامج التوكشوز فى التليفزيوز ههههههههه.. وأقلب بين صفحتى عالفيس وتويتر والمواقع السياسية فى آيبادى.. وأستقبل آخر الأخبار من رسائل المحمول.. حاله تجنن.. صح؟!.. قلت لنفسى لازم أخرج منها.. جبت فيلم قديم حافظه صم.. ومشهد يجمع عدداً كبيراً من نجوم زمااااان.. كلهم ماتوا.. يا ترى كانوا بيعملوا إيه وعايشين إزاى قبل التصوير وبعده؟!.. هكذا سألت نفسى، وغرقت فى حالة اكتئاب بس من نوع مختلف.. طفيت التليفزيون وجبت ملف الصور الخاص بى عالآيباد وتوقفت عند صورة لى من أحد الأعمال الفنية.. عينى اليمين فيها غضب شديد، وعينى الشمال فيها قرف فظيع.. ولقيتنى فجأة بكتب على الصورة «شامم ريحة مش تمام/مش ريحة هفِّت والسلام/لأ دى ريحة بنت ريحة/فايحة جداً وصريحة/ريحة عفن ريحة عطن/ريحة خيانة للوطن «ولقيتنى بعد كدا بنزلها على صفحتى الفيس بوكيه، وكتبت فوقها: «يا رب أكون غلط»، كتبت الجملة السابقة ٥ مرات وكان نفسى أكتبها ٥٠ مرة «يا رب أكون غلط».. والغريبة إنى من شهرين أو أقل نزلت بوست وفى هذا البوست، قلت:
يا مصر فى الأمر الجَلل.. ليه التخاذُل والخَلل
والتراخى والكسل.. وليه بنسكت عالفشل؟!
وسم النُخب والشِلل.. اللى حيجيبلك شلل
وفين القضاء بالقضاء.. عالإرهابى اللى قتل
مرعوب لفأس اليأس.. يفِل مجداف الأمل
والله خايف يكون.. يا مصر معمولك عمل
شفتم بقى وصلت لإيه؟! إن مصر ممكن يكون حد عملها عمل.. وليه لأ؟! عموماً حكاية الأعمال دى حكلمكوا فيها بعدين ،ومن خلال تجربة شخصية ليا.. دا لو كان فى العمر بقيه.. المهم.. نرجع للبوست اللى نزلت فيه الصورة أم ريحة.. فاكرينها؟!.. كل تعليقات الأصدقاء كانت فى إطار إنى عندى أخبار وأسرار وإنى بعرف ناس كبار وإنى عندى معلومات إننا على وشك الانهيار.. والحقيقة إن كل هذه التعليقات بعيدة جداً عن الحقيقة.. وإن اللى كتبته كان مجرد إحساس.. بس بعد ما كتبته فكرت.. هل هذا الإحساس نابع من فراغ ولا مما نراه ونسمعه ونقرأه ونعيشه ونتعامل معه.. وسألت نفسى لماذا اخترت هذه الصورة بالذات لأكتب عليها
شامم ريحة مش تمام
مش ريحة هفِّت والسلام
لأ دى ريحة بنت ريحة
واضحة جداً وصريحة
ريحة عَفَن.. ريحة عَطَن
ريحة خيانة للوطن
«يا رب أكون غلط.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . يا رب أكون غلط».
وإلى أن نلتقى مرة أخرى.. دا لو كان فيه مرة أخرى.. إليكم أطيب أمانى قلبى ودعواته.. وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته.