الباطيسطه، أو الباتيستا هى، على ما أعرف وأذكر، نوع من القماش كان مشهوراً، ومنتشراً بين الفقراء ومحدودى الدخل ومتوسطيه، وكان متميزاً بتعدد الألوان وتباينها وسخونتها وجايز فجاجتها، إلخ إلخ .. أما « على كل لون يا باطسطه» فكان تعبيراً دارجاً بين المصريين عن الاختلاف، والعك، واللخبطة والتخبط إلخ إلخ.. المهم، لسبب لا أعلمه، استخدمت هذا العنوان للتعبير عن هذا العالم الافتراضى العجيب المسمى بالفيسبوك، والذى أراه «الدنيا فى صفحة نتية»، فهو ملجأ ومقر، ومهرب، ومفر، ومفيد، ومضر، وهو أيضاً فخ .. إلخ إلخ إلخ.
على كل لون يا باطسطه
من أول أساحبى لقشطه
نكت.. وحكم.. وأمثال
وناس يمين وناس شمال
وناس تُقال وناس جُمال
وولاد حرام وولاد حلال
وشعر عامى.. وفصييييح
وكلام صريح.. وكلام قبيح
وناس مالهاش غير فى التجريح
وكلام عبط وكلام غلط وكلام صحيح
على كل لون يا باطسطه
من أول أساحبى لقشطه
وناس بتدور على ذاتها
مش عارفه تعمل إيه فى حياتها
وناس قطر الحب فاتها
راكبه طول الليل فى شاتها
وناس صفحتها كالمغاره
داخله بوشوش مستعاره
والأسامى مش حقيقى
وفاكره إن دى الشطااااره
وناس بتروِّج إشاعااااات
ومواهب ليها إبداعااااات
وناس بتدِّى الفيس دقايق
وناس بتغرق فيه ساعات
على كل لون يا باطسطه
من أول أساحبى لقشطه
«أساحبى يعرفها الفيسبوكيون جيداً، وهى صفحات ومواقع انتشرت جداً عالنت وناجحة للغاية، لأنها تجمع بين الكاريكاتير المتطور والمواكب للأحداث مصحوباً بالقفشة اللاذعة المضحكة والممتعة.. أما قشطة، فهى رمز للمستحدث من الألفاظ المنتشرة بيننا الآن وأصبحت بديلاً لألفاظ أخرى مثل: أحسنت، وشكراً إلخ إلخ إلخ».
«وعن الفيسبوك، قالت الشاعرة الفيسبوكية چيهان أحمد»
■ ■ ■
الفِيِس بُوك دَه مَوقع جَامِع
فِيه الطَيِب والشِريِر
زى حَيَاتنا تَمام فى الَواقِع
فِيها الشَر وفِيها الخِير
فِيه النَاس بتِضيع وقت
واللايكات شغالة والشير
الفِيِس بُوك دَه مَوقع هَايِل
أحلى ما فِيه جَامع كَذا جِيل
حاجة بِنَخرج فِيها وجَعنا
وبِنهِرَب مِ اللى بِيوجَعنا
لحاجات حِلوة فيها طِمِعنَا
مَهو طَبع البَنِى آدم فِينا
يِطمَع فى اللى يشوفوا جَمِيل
لسه كلام فى الوصف كمان
أصل الفِيس دَه حَالِة إِدمَان
بس أنا قُلت أصَبَح وأمشى
بُنجور ليدى وبُنجور مَان
بالإذن عَشَان لازِم أطِيِر
■ ■ ■
ويقول الشاعر الفيسبوكى حسن سعد
«عالم الفيسبوك»
مهما تعيش على الفيس برضك ما تعرفهوش
فى خلق كدب فى كدب، وناس وشوشها رطوش
أنا شفت يا ما صحاب .. عشرة طول عمرنا
لكن الغريب يا جدع على الفيس ما تفهمهوش
■ ■ ■
ويقول الشاعر الفيسبوكى الشهير سيد صادق
أعرف فلان ؟! .. لأ ماعرفهوش
بعتلى (آدد) .. مارفضتهوش
بعد شوية بقى صاحبى جداً
رغم إنى (فيس لفيس) ما قبلتوش
■ ■ ■
ويقول الشاعر الفيسبوكى الدكتور يحيى الشيخ
تدردش تشتشت .. تفسبك أحبك
وتدخل فى عبى وأدخل فى عبك
وأضحك براحتى وتضحك براحتك
تفسبك أفسبك وتسحب وأشدك
■ ■ ■
وأرد على أصدقائى الفيسبوكيين وأقول:
«تخاريف فيسبوكية»
■ ■ ■
«من كتابى .. تخاريف صلاح عبدالله بالعامية المعمية»
فيسبوككو .. فيسبوكنا
من حقكو... ومن حقنا
بس بالذوووق والأدب
كومينتكو .. وكومينتنا
■ ■ ■
كان نفسى أكتبلِك فى بوست.. ليه فى بحر هواااكى غُصت
فى سقف حلقى.. غرق الكلام.. وفجأه بااااش.. وفجأة لُصت
التلفاااااز.. ناوى أقفله
والشعر برضه.. حبطله
وتويتر حعمله ديليييت
والفيسبوك.. مش حدخله
ههههههههههه.. بس رجعت ودخلته.. والتلفاز عمرى ما قفلته.. بس الشعر بطلنى فبطلته.. لإنى أصلاً عمرى ما اعتبرت نفسى شاعر.. آه والله.. المهم إنها مجرد محاولة منى عن طريق الوطن لتسليط الضوء على المواهب المدفونة فى الفيس، لدرجة إنى فكرت بعمل سلسلة مقالات باسم فيسبوكيات أنشر فيها أجمل ما قرأته من أشعار وبوستات وتعليقات، وحكايات، وقصص حقيقية ومؤلفة وكدا يعنى وطبعاً باسم أصحابها بعد استئذانهم.. قد يكون هناك من سبقنى فى هذا الإطار، ولكن ما المانع أن أنضم لمن سبقنى لفعل شىء يسعد الآخرين.. وعلى رأى المثل زيادة الخير خيرين.. وسوف أستعين بصديق مخلص ومفيد.. وهو المحب الرقيق أحمد سعيد.. ويبقى موقف الوطن.. ها.. قلت إيه يا وطن ؟!؟!؟!؟!؟!؟!
وإلى أن نلتقى مرة أخرى.. دا لو كان فيه مرة أخرى.. إليكم أطيب أمانى قلبى ودعواته.. وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته.