مصور يعثر على السلام النفسى فى الهند.. عش فقيراً وكن راضياً
![مصور يعثر على السلام النفسى فى الهند.. عش فقيراً وكن راضياً](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/84223_660_2383702_opt.jpg)
لم تكن مجرد زيارة عادية تلك التى قام بها المصور المصرى منير الشاذلى إلى الهند، فالشاب الذى يحترف التصوير الفوتوغرافى، عاش تجربة أشبه بتلك التى عاشتها بطلة فيلم «طعام صلاة حب» للمؤلفة الشهيرة إليزابيث جيلبرت، وكما وجدت بطلة الرواية راحتها النفسية وأمانها فى ذلك البلد البعيد، وجد المصور ومدرب التنمية البشرية العديد من المعانى الغائبة فى تلك البلاد، فانطلق يعبر عنها فى سلسلة من المحاضرات بالقاهرة تحت عنوان «يوميات الرحلات المقدسة».
«لم يكن شيئاً مثيراً للاهتمام بقدر الوجوه» هكذا أخذ المصور الشاب ينصت إلى حديث الوجوه خاصة وجوه الأطفال، ومن بينها وجه تلك الفتاة الصغيرة، يقول عنها منير: «تنتمى الصغيرة إلى قرية فقيرة لا تقع على الخريطة، بها خمسون بيتاً، وأربعة محلات فقط، حتى إننى حين أردت شراء حلوى للأطفال بـ 500 روبى هندى، لم يجد الرجل فكة فى كل أنحاء القرية ومع ذلك فوجئت بحجم الرضا والسعادة التى تسيطر على الناس».
يدمج الشاذلى بين التعمق فى الروحانيات، والتنمية البشرية التى يمارسها، وعلاقة ذلك بالجسم والحياة والصحة، فى محاولة مستمرة منه لإدراك ما وراء الصور والأشياء، المصور أصر خلال زيارته للهند على مقابلة «الدلاى لاما»: «سافرت 15 يوماً عشان أحضر محاضراته اللى استمرت ثلاثة أيام، شخصية فى منتهى الجمال، متبحر جداً فى الديانات».
الرحلة التى استمرت لأكثر من أسبوعين كشفت للمصور الشاب كم التعايش والتسامح بين الهنود وبعضهم، وهذا الكم من التقبل والشكر للعطايا، وكذلك السلام النفسى، فعاد من هناك محملاً بالكثير من الصور والقصص والعبر التى يلخصها بقوله: «ربنا واحد، وموجود، مش مهم الناس بتسميه إيه، المهم إن التعاليم الروحانية والأسس كلها واحدة».