الموسيقار المغربى لـ«الوطن»: مصر أجمل مراحل رحلتى الفنية
الموسيقار المغربى لـ«الوطن»: مصر أجمل مراحل رحلتى الفنية
![عبدالوهاب الدوكالى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18064125881450557263.jpg)
عبدالوهاب الدوكالى
الموسيقار المغربى عبدالوهاب الدوكالى هو أحد المطربين والملحنين الكبار الذين عاصروا زمن الفن الجميل، منذ نهاية الخمسينات وحتى الآن، وأثروا الخزانة الفنية العربية بأغانٍ خالدة، ميّزها رقى الأداء وعذوبة الألحان، فقد نجح «الدوكالى» فى خلق حالة فنية، وظاهرة لحنية متفردة نادراً ما تتكرر، وحصل نظير رحلته على مجموعة كبيرة من الجوائز والتكريمات العربية والعالمية.
عبدالوهاب الدوكالى: أتعامل مع فنى باعتبارى رئيس دولة.. وأجدد الولاية لنفسى كل 5 سنوات
«الدوكالى»، الذى عشق الموسيقى العربية وشارك فى صناعة نهضة الأغنية المغربية، شكلت الفترة الزمنية التى قضاها فى مصر محطة فاصلة فى حياته الفنية، حيث تعرف فيها على جيل العمالقة، قبل أن يعود بعد 4 سنوات من إقامته فى القاهرة إلى المغرب، لتعرف أغانيه نجاحاً منقطع النظير.
فى هذا الحوار الصريح المفعم بالـ«نوستالجيا»، الذى خص به عبدالوهاب الدوكالى «الوطن»، والذى عبر فيه عن اشتياقه لمصر، وبكائه على رحيل من تعرف عليهم فيها من عظماء احتضنوه وباتوا عائلته وأصدقاءه، تحدث الموسيقار المغربى، عن مساره الفنى الذى تجاوز الـ60 عاماً، بينما لا يزال يعتبر نفسه فى بداية الطريق.
«الدوكالى»، الذى يؤمن بأن الكمال لله، وأن الإنسان مرة يصيب وأخرى يخطئ، اعتبر نفسه رئيساً يقف عند أعماله على رأس كل 5 سنوات، ليقيّم ما قام به، ويجدد الرئاسة لنفسه لـ5 سنوات أخرى، مشيراً إلى أن أهم مرحلة فى حياته، كانت الفترة التى قضاها فى القاهرة، والتى جمعته بعظماء الفن والصحافة المصريين، متذكراً ما جمعه من جلسات دينية بالإمام محمد متولى الشعراوى، التى اعتبرها نبراساً، تعلم واقتدى به فى المجالات الدينية والأخلاقية والإنسانية والتاريخية.
بعد أكثر من نصف قرن على رحلتى الموسيقية أشعر بأننى ما زلت فى بداية مسيرتى الفنية.. و أكثر من 40 فناناً فى العالم العربى يقدمون أغنياتى.. آخرهم «أصالة»
وعن مشروعه الفنى الذى لم ينفذ بعد، أكد «الدوكالى» أن فكرة تقديم أوبريت حقيقى، يجمع المطربين العرب حول موضوع «الصحو العربى»، لا تزال تراوده منذ كان فى القاهرة إلى اليوم، معتبراً أن العالم بات يعيش اليوم آفة التقليد، الذى اعتبره سحابة صيف، سرعان ما تمر لتعود الأصالة إلى موضعها الطبيعى.
وعن الجائزة يقول الدوكالى إنها مصدر سعادة، وأن الفن هو مرآة الشعوب، والدولة التى لا تعتنى بالفن، ولا تعتنى بالثقافة الفنية، فلا وجود لها على الخريطة.
مهرجانات الخليج تجاهلت فنانى المغرب العربى وكأنهم يقولون: «كل واحد يعوم فى بحره»
■ عبدالوهاب الدوكالى، الموسيقار المغربى، الذى أثرى الخزانة الغنائية المغربية والعربية بروائع أغانيه لأكثر من نصف قرن من العطاء والتميز.. أين هو اليوم من حيث المكانة والوجود فى الوقت نفسه؟
- عبدالوهاب الدوكالى لا يزال فى البدايات، وإن كانت قد مرت أكثر من 50 سنة، على بداية مسيرتى الفنية، لكن السنة بالنسبة لى تمر كأنها دقيقة، وحياة الإنسان من الصعوبة التى لا تجعله يصل فى هذه المدة، القصيرة نسبياً، إلى أشياء كثيرة يحلم بها وأشياء أخرى يمكن أن يترك بصمته عليها، ولهذا أنا قلت إننى ما زلت فى البداية، وما زلت أبحث عن الجيد، سواء فى الكلمة أو النغم أو حتى فى الأداء، والعالم اليوم تغير كثيراً عما كان، وما حصل فى ربع قرن فقط من تغيرات، سواء فى مجال التكنولوجيا أو المعلومات وغيرها، كان شيئاً رهيباً، مما يستدعى أن يتطور الإنسان والفنان خاصة، وأن يطور من فنه حتى يتأقلم مع هذا الواقع الجديد، ويواكب مستجداته، الحياة فرصة لكى يتعلم الإنسان يومياً، وإذا مر يوم دون أن أتعلم فيه شيئاً أعتبره يوماً ضائعاً.
■ وهل اكتساب المعرفة ساعدك على تقييم ما تقدمه خلال مسيرتك الفنية؟
- كنت أتعامل مع فنى كأننى رئيس، أقف على أعمالى وأقيمها على رأس كل 5 سنوات، وبعدها أجدد الرئاسة لنفسى، ومع مرور كل 5 سنوات أبحث عن كاتب جديد، بروح جديدة، سواء كان هذا الكاتب مشهوراً أو لا، فالمهم عندى أن يكون ما يقدمه سليماً، وبعد أن يتم التعارف الإنسانى أولاً، نتعارف هو كشاعر أو زجال وأنا كملحن ومطرب، وأطلب منه بعدها أن يكتب لى عن موضوع ما، وبعد الحديث والمناقشة والاختيار، نصل إلى ما أصبو إليه، فتعاملت مع أحمد الطيب العلج، ثم عبدالرحمن العلمى، والباتولى، ثم مصطفى الطنجاوى، وعمر التلبانى، وغيرهم كثير، ولكل واحد منهم روح خاصة، وهذا ما جعل أغنياتى وألحانى وأدائى أيضاً تتغير فى كل مرحلة، لكن فى إطار الاستمرارية، وأصر على أننى ما زلت فى البداية، والمشوار لا يزال طويلاً بالعطاء.
■ إذا كان هناك تجديد فيما يقدمه عبدالوهاب الدوكالى على رأس كل 5 سنوات، فمن المؤكد أن هناك محطات أيضاً فى رحلتك الفنية يجب التوقف عندها.. فما أبرز محطاتك؟
- ليست هناك محطات خاصة دون غيرها، فلكل مرحلة خصوصيتها ولذتها، مثل الإنسان، عندما يكون جنيناً تكون له محبته وعاطفته، وعندما يصبح طفلاً تكون له شقاوته، وعندما يكبر قليلاً يصبح له خصوصيته، وعندما يكبر أكثر يصبح ناضجاً بشكل أكبر.. وهكذا، فلا يمكن أن أحكم على عمل دون الآخر، أو أن أختار بين أعمالى وأصنفها فى إطار محطات، أقيّم فيها المهم والأهم، فلكل واحد مرحلته الخاصة، وظروفه وخصوصيته التى لا تقارن بسابقه أو لاحقه.
■ هل أنتَ راضٍ عما حققته فى هذا المشوار بمحطاته المختلفة؟
- بالتأكيد الكمال لله، فالإنسان يصيب ويخطئ، ولا يمكن لأىّ كان أن يدعى أنه يصيب دائماً، وإلا سيكون كاذباً. وأنا بالتأكيد أخطأت فى أشياء، أو فى بعض الاختيارات، وأعتقد أنها كانت ضئيلة، ولكنى نجحت فى المقابل فى اختيارات أخرى كثيرة. فهناك أغانٍ لى يقدمها أكثر من 40 فناناً فى العالم العربى، ومنها أغنية «ما أنا إلا بشر»، التى غنتها «أصالة» قبل سنتين فى حفل، وطلب منها الجمهور أن تعيدها مرة ثانية، ثم مرة ثالثة، وهذا شىء يسعدنى، والشىء نفسه بالنسبة لأغنية «مرسول الحب»، للشاعر والفيلسوف والأديب حسن المفتى، التى لحنتها عام 1972، والتى لم أكن أتوقع لها كل هذا النجاح، فهى بعد 43 سنة ما زالت تُغنّى ويتغنى بها العالم.
مواهب برامج المسابقات أفضل من الحكام.. وبدلاً من توجيه النصح عليهم تعلم الغناء الصحيح
■ وما الأغانى التى تعتبر نفسك أخطأت فى اختيارها؟
- أغنيتان أو ثلاث أغنيات على أقصى تقدير، ولا أستحضر عناوينها الآن.
■ ونحن نتحدث عن مسيرتك، لا بد أن نتوقف عند 4 سنوات قضيتها فى مصر خلال فترة الستينات.. فماذا تركت القاهرة فى وجدان «الدوكالى»؟ وهل هناك ما تأثرت به فنياً وإنسانياً؟
- أجمل فترة فى حياتى كانت الفترة التى أمضيتها فى القاهرة، حيث تعرفت على العظماء الذين أصبحوا فيما بعد أصدقائى، مثل محمد عبدالوهاب، وأم كلثوم، وأحمد رامى، ومصطفى العقاد، وفريد شوقى، وعبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، وليلى طاهر، ويوسف شاهين، ومحمد سلطان، ومحمد طه، وكمال الملاخ، ونجاة الصغيرة، ومحمد حسنين هيكل، ومحمد سالم، ووجدى الحكيم.. ولائحة طويلة من العمالقة الذين صنعوا مصر كلٌ فى مجاله، والذين احتضنونى وعمرى لم يتجاوز الـ22 سنة، وفتحوا لى أبواباً ومجالاً لا يمكن أن أنساه، والبداية كانت بدعوة رسمية تسلمتها، تحمل توقيع وجدى الحكيم، من إذاعة صوت العرب، لتسجيل بعض الأغانى فى مصر، فى مدة لا تتجاوز 15 أو 20 يوماً، فوجدت نفسى مقيماً لـ4 سنوات فى القاهرة، وعائداً إليها لأكثر من 30 مرة، لعشقى لمصر أولاً، ولكونى لم أكسب فيها أصدقاء فقط، ولكن عائلات أيضاً، فى مقدمتها عبدالوهاب محمد، وحسين السيد، ومرسى جميل عزيز، وكل تلك الأسماء التى شكلت الزمن الجميل، وأكثر شىء يحزننى، هو أن الساحة الفنية المصرية اليوم، لم تعد كما تركتها قبل سنوات، حيث كان الاهتمام بالكلمة ووقعها، واللحن والصوت، أما اليوم فيكفى ما نراه من «كليبات» على الفضائيات، حيث الاهتمام أكثر بشكل المطربات وجمالهن وأناقتهن، أكثر من الاهتمام بأصواتهن وما يقدمنه من فن، وشخصياً لا أرى داعياً لأن يحترفن الغناء أساساً.
أحزن عندما أشاهد الفن المصرى الحالى.. ولا أرى داعياً لاحتراف أغلب المطربات للغناء.. و قبلت دعوة وجدى الحكيم للتسجيل فى «صوت العرب» لمدة أسبوعين.. فلم أغادر القاهرة إلا بعد 4 سنوات
■ وما أكثر المواقف التى أثرت فيك فى هذه المرحلة؟
- مواقف كثيرة لا تسعها هذه المساحة، ولكنى أتذكر منها على الخصوص كيف كنا نصلى صلاة الجمعة فى جماعة، وكنت أحضر جلسات دينية للإمام محمد متولى الشعراوى فى محل «أبوشقرة»، وكانت هذه الجلسات نبراساً تعلمت منها الكثير، فى كل المجالات الدينية والخلقية والإنسانية والتاريخية، وأتمنى أن تتاح الفرصة قريباً لأعود إلى مصر، وأقابل أصدقائى وأتذكر الأيام التى جمعتنى بهم، وهنا يجب أن أعترف أننى فى كثير من المرات كنت أزور الأماكن والأحياء التى كنت أقيم بها فى القاهرة، أو المقاهى التى كنت أرتادها وأذرف دمعاً على تلك الأيام التى خلت، وما جمعتنى به من صداقات عظماء كانوا هنا.. ورحلوا.
■ وشّحك ملك المغرب محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد، إضافة للجائزة الذهبية للفنون من وزير الثقافة الفرنسى، والميدالية الذهبية للاستحقاق والتفانى الفرنسية، والجائزة الفرنسية الكبرى للإنسانية وغيرها كثير.. ماذا تعنى لك كل هذه الجوائز؟
- الجائزة هى أكثر شىء يسعد الإنسان، لأنها تشعره بأن له مكانة وتقديراً، فى قلوب الناس ولدى المسئولين، وكل الجوائز العديدة التى حصلت عليها، والتى ذكرت بعضها فقط، هى تشرفنى وتشرف عائلتى الصغيرة، أو أسرتى، وأيضاً عائلتى الكبيرة من الفنانين، سواء المغاربة أو غيرهم.
■ كرّمك الفاتيكان فى مناسبتين لإسهامك الفنى فى نشر قيم الإنسانية والمحبة والتسامح، وحصلت من خلال أغنية «سوق البشرية»، بكل ما تحمله من بعد إنسانى، على الجائزة الكبرى فى مهرجان القاهرة الدولى.. فكيف نخلق من الفن رسالة حب وتقارب بين شعوب العالم باختلاف ثقافاتهم ودياناتهم ولغتهم؟
- الفن هو مرآة الشعوب، والدولة التى لا تعتنى بالفن، ولا تعتنى بالثقافة الفنية، فلا وجود لها على الخريطة، والفنان كيفما كان، يجب أن يساهم فى خلق وبلورة رسالة إنسانية، يعبر ويدافع عنها من خلال فنه، فى الوقت الذى طغت فيه المادة اليوم، وأنست الإنسان إنسانيته، ومنذ أن كنت مقيماً فى مصر، وأنا أحمل مشروعاً لم ينفذ بعد، وهو عمل أوبريت حقيقى، عن قضية عربية، هناك من عمل «الحلم العربى»، ولكن «هل من المفروض أن يبقى الإنسان العربى يحلم فقط؟»، وهنا فكرت أن يحمل الأوبريت عنوان «الصحو العربى»، ويشارك فيه جل المطربين العرب، ويكون لوحة حقيقية، والتكريم الذى حظيت به فى مناسبتين من طرف قداسة البابا جون بول الثانى، والبابا بنديكتوس الـ16، والبابا الحالى، كان لإسهامى فى نشر قيم الإنسانية والتسامح، من خلال مجموعة من الأغانى التى قدمتها، وأيضاً نتيجة لقيامى بمجموعة من الحفلات الخيرية، فى المغرب وخارجه، ولكنى عندما أفتح التليفزيون وأرى ما يحدث فى العالم من مآسٍ وحروب وصراعات، أجدها كلها مواضيع مطروحة فى أغنية «سوق البشرية»، وأجد فيها تجسيداً الواقع الذى نعيشه بكل قسوته، والشىء نفسه بالنسبة لأغنية «كان يا مكان» التى تتحدث عن استغلال النفوذ، والتى نالت الجائزة الكبرى لأول مهرجان للأغنية فى المغرب، وكل هذه الأغانى رسائل للحب والسلام والحوار بين الشعوب.
■ ذكرت قبل ربع قرن أنك لم تعد تستمع للموسيقى العربية.. فهل فى رأيك ما زالت الموسيقى الشرقية متخلفة عن الركب العالمى؟ وكيف يمكن تدارك هذا؟
- عندما تسلمت الجائزة الكبرى من مهرجان القاهرة الدولى، والتى على حد علمى لم تمنح بعدى لأى فنان آخر، بل هناك دائماً فقط الجائزة الأولى، وعند اجتماعى مع الصحفيين والإعلاميين فى الندوة الصحفية، سألتهم بفكاهة: هل تعلمون لماذا لا أستمع إلى الأغنية العربية؟، فضحكوا.. وأجبت: ببساطة لأننى أريد أن أرى العالم الآخر، فأرى بعيداً، وهذا ما يدفعنى إلى سماع الأغنية الأنجلوساكسونية، وأستمع للعظماء مثل «فاجنر»، و«بيتهوفن»، و«موزار»، وغيرهم من العمالقة لأنهم هم الأصل، عكس الأغنية الفرنسية التى لا أستمع إليها لكونها صغيرة، وحتى أكبر المغنين فى فرنسا ليسوا فرنسيين وعلى رأسهم جاك بريل، و«أزنافور»، وعندما أخوض فى سماع هذه الأغانى، أحاول فك شفرتها، وأستوعب كيف اخترقت كل الحدود لتصل من أمريكا إلى المغرب مثلاً، ويعشقها الجميع ويتغنى بها الشباب والأطفال، فأستنتج أنه من الطبيعى أن تنجح هذه الأغنية، لأن الموضوع جميل، واللحن بسيط والأداء سليم، وهذا الثلاثى هو أهم عناصر نجاح أى أغنية، وبالعودة إلى الأغنية العربية، هل هناك أغنية عربية واحدة وصلت إلى العالمية، وبات يتغنى بها الفرنسى والأمريكى والكندى وغيرهم؟ ليس هناك، وللأسف حتى بيننا كعرب، نجد الكثير من المهرجانات فى المشرق والخليج، يتم فيها تجاهل فنانى المغرب العربى، وكأنهم يقولون «كل واحد يعوم فى بحره». يجب أن نتدارك هذا الخلل، وأن نستمع لبعضنا، وننفتح على بعضنا، ونخلق نوعاً من التقارب الفنى، الذى سنخلق من خلاله وحدة عربية.
الدولة التى لا تعتنى بالفن والثقافة لا وجود لها.. وعلى الفنان أن يساهم فى بلورة رسالته الإنسانية
■ وإلى مَن تستمع من الفنانين العرب؟
- أستمع كثيراً إلى محمد عبدالوهاب، وإلى الأغانى التى لحنها السنباطى لأم كلثوم، والمقصود هنا أننى لا أستمع فقط لصوت أم كلثوم الذى لن يعوض، ولكنى أستمع أكثر للحن، وأرى كيف قامت بتأديته، ومؤخراً كنت أستمع لأغنية «من أجل عينيك»، وهى شىء خارق للعادة، فهناك توازن بين الشعر واللحن.
■ وماذا عن جديد أعمالك الفنية؟
- صدر لى مؤخراً ألبوم جديد بعنوان «حربش»، يتضمن 6 أغنيات، وهى أغنية «حربش»، و«مرسال الحب» وهى تكميلية لأغنية «مرسول الحب»، و«كن فيكون»، و«كان يا ما كان» وتوزيع جديد لأغنية «مرسول الحب» أيضاً.
■ وما رسالتك التى توجهها للفنان العربى؟
- هى ليست رسالة ولا نصيحة، أنا أقول فقط وجهة نظر، فقد بتنا نرى كثيراً برامج مسابقات فنية، وأتساءل بأى حق يأتى فنانون كحكام فى برامج الهواة هذه، فأرى تلك المواهب تغنى أحسن من الحكام، والحكام يعلقون على أداء الموهبة بكلمة «أنصحك بأن...»، فكيف تنصح من هو يغنى أحسن منك؟، وكان من المفترض أن يقدم هؤلاء الفنانون هذه النصائح لأنفسهم، وأن يتعلموا الغناء الصحيح، فيجب أن نتعامل مع مهنة الفن بعشق وتفانٍ وإخلاص، ولا نتخذها كوسيلة للوصول إلى أهداف ما، فالفن مهنة شريفة يجب أن نحافظ عليها.
عبدالوهاب الدوكالى أثناء حواره لـ«الوطن»
الأطرش
أصالة