«تواضروس».. أول بابا للأقباط يترأس قداساً فى «القيامة»
«تواضروس».. أول بابا للأقباط يترأس قداساً فى «القيامة»
«تواضروس» أثناء ترؤسه لقداس كنيسة القيامة بالقدس
ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، القداس الإلهى فى كنيسة القيامة بالقدس، فى إطار زيارته الأولى فى تاريخ الكنيسة، بعد قرار منع الزيارة منذ عام 1967، لحضور جنازة الأنبا أبراهام، مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى، المقررة اليوم.
ويُعد «تواضروس» بذلك أول بابا قبطى يرأس قداساً داخل كنيسة القيامة تحت الاحتلال الإسرائيلى، وشارك البابا فى صلاة القداس الوفد الكنسى المرافق له، وأشار إلى أنه لا يعتبر رحلته للقدس زيارة، لأن الزيارة يُجهز لها ويُعمل لها جدول ومواعيد وأماكن، بل واجب إنسانى للعزاء، ولمسة وفاء لإنسان.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، إن زيارة البابا للعزاء وليست كسراً لقرار المجمع المقدس الصادر عام 1980 برئاسة البابا شنودة الثالث، وإن قرار منع زيارة القدس هو قرار للمجمع المقدس الذى يعبّر عن إرادة الشعب القبطى، ولن يغير هذا القرار إلا المجمع نفسه.
وفى سياق متصل، أكد صبرى ينى، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة وأحد منظمى رحلات الحج للأقباط، أن زيارة البابا تواضروس الثانى للقدس ستسهم فى زيادة أعداد المسيحيين الذين سيؤدون الحج إلى مدينة القدس وكنيسة بيت لحم هذا العام إلى 8000 قبطى بزيادة 60% عن العام الماضى الذى بلغ فيه عدد الحجاج 5000 مسيحى أرثوذكسى، وأشار إلى أن عدد الذين حجزوا رحلاتهم حتى الآن بلغ نحو 4500 رغم أن الحج سيبدأ أول شهر مايو المقبل.
وقال مينا ثابت، الناشط القبطى مدير برنامج الأقليات بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن قرار البابا شنودة عدم الذهاب إلى القدس حتى تحريرها، كان قراراً سياسياً من الدرجة الأولى له محدداته وظروفه ومضى عليه عقود. وأضاف: «أعتقد أنه آن الأوان لإعادة النظر فيه، ولو كانت الكعبة فى القدس لحج إليها ملايين المسلمين من كل أنحاء العالم سنوياً، ولصدرت عشرات آلاف الفتاوى بجواز السفر إليها وأداء فريضة الحج».