دورات لتصنيع طائرات بدون طيار.. «أصلها ناقصة إرهاب»
دورات لتصنيع طائرات بدون طيار.. «أصلها ناقصة إرهاب»
صورة أرشيفية
«طائرة بدون طيار».. اسم يبدو مخيفاً لدى سماعه، يرتبط عادةً بالأمور الحربية والعسكرية، أخبار متكررة عن طائرات تم ضبطها مع مسافرين فى مطار القاهرة، وأخرى ضبطت بالقرب من أقسام شرطة، كما يرتبط اسم «طائرة بدون طيار» بالهلع، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك إذ بات لأى شخص مهتم أن يتعلم كيفية تصنيع الطائرة بدون طيار مقابل 300 جنيه ولمدة 15 ساعة فقط.
البعض يستخدمها للفت الانتباه فى افتتاح المحال التجارية
المهندس عبدالله هندى يقدم تلك الدورات التى تشهد إقبالاً كثيفاً: «75 شخصاً حضروا المحاضرات الأخيرة فى جامعة زويل، بعضهم أطباء بشريون وبعضهم طلبة فى إعدادى وثانوى». لم يعد المهندسون المتخصصون فى قسم الطيران هم فقط القادرين على الأمر: «المسألة بسيطة، منذ ست سنوات بدأت فى تقديم تلك الدورات وكانت للمهندسين المتخصصين فى قسم الطيران، لكنى فوجئت بحالة من الفضول والنهم الشديدين عند كثيرين أرادوا التعلم وبالفعل نجحت الفكرة وأصبحت الدورة للجميع». المهندس الذى يعمل لدى إحدى شركات التقنيات التى تخصص قسماً خاصاً للطيران قلل من أهمية حالة الهلع التى تحيط عادة بأخبار العثور على طائرات بدون طيار: «الأمر لمن يعلم حقيقته بسيط للغاية، والطائرات الصغيرة تلك التى يتعلمها الناس فى الدورات التعليمية أقصى مدى لها يكون داخل المنزل أو خارجه لمسافات قريبة جداً، كما أنها تعجز عن الطيران لأكثر من دقائق، البعض يستخدمها للفت الانتباه فى بعض المناسبات كما هو الحال فى افتتاح المحال التجارية».
«هندى»، الذى تخرج فى كلية الهندسة بقسم الطيران عام 2009، يؤكد: «الطائرات المخيفة هى تلك التى تملك تقنيات عالية وتركيبها معقد، المسألة ليست بحاجة لخبير، والفارق كبير بين الطائرات التى يلهو بها الأطفال ويستخدمها الكبار لأهداف تعليمية، وبين طائرات التجسس التى تحتاج للكثير من التكنولوجيا حتى تستطيع القيام بالمهمة».