«على»: «لو المصريين يعرفوا قيمة البوظة.. كانوا وقفوا عليها طوابير»
«على»: «لو المصريين يعرفوا قيمة البوظة.. كانوا وقفوا عليها طوابير»
«على» يملأ كوباً من «البوظة» لأحد الزبائن
«لو تعرفوا قيمة البوظة يا ناس، هتقفوا عليها بالطابور، دى بتنضف المعدة والكلى، وتفتت الحصوات وأكتر كمان».. هتاف اعتاد «على»، ترديده وهو يجر عربته وسط المارة، على مدار 15 عاماً منذ أن تعلمه من والده، وأتقن معه طريقة عمل «البوظة».
«دقيق وسكر وشعير».. مكونات «البوظة»، التى يصنعها فى منزله، لتكون جاهزة فى الصباح الباكر قبل نزوله للعمل، حيث يحرص أولاً على تخصيص أكواب لأولاده الثلاثة ليشربوا منها، ويواظب هو أيضاً على شربها يومياً، ثم يجر عربته التى تحمل أكواباً فارغة و«زير»، ويصطحب معه ابنه «إسلام».
«ناس كتير بتوقفنى تسألنى عن البوظة، وبأقول لهم ده مشروب طبيعى وطعمه حلو وبارد، فيه منه بيسطل ويدوخ وفيه منه مشروب عادى وسليم وشرعى زى المانجا والجوافة»، يقولها «على» الشهير بـ«على بوظة»، دون أن يشعر بملل لتكرار تلك العبارات ثم يمر بالشوارع، فينادى عليه أحد المارة طالباً كوباً، فيملأه ويعطيه لابنه، الذى يهرول به نحو الزبون، ويعود بالكوب فارغاً.
محاولاً إنعاش سوقها
«على بوظة» يرى أن أكثر الملمين بـ«البوظة» والمقبلين عليها كبار السن، مشيراً إلى أن موطن «البوظة» فى محافظته «الفيوم»، وأنه يبيع أكثر فى فصل الصيف عنه فى الشتاء.
أما عن سعر كوب البوظة» فحدده «على» بجنيه واحد، وبالرغم من اندثار المهنة وقلة زبائنها، يصر على عدم ترك المهنة التى أحبها، بل يصر على توريثها لأبنائه.
«على» يرتدى ملابس مميزة «قميص مشجر وصديرى أحمر»، ما يلفت انتباه الناس، كما يلتفتون أيضاً إلى «البوظة» الموجودة داخل الزير، فيجتمعون حوله للفوز بكوب من المشروب البارد، حيث يحدث ذلك فى شوارع وميادين مختلفة، مثل حلوان، الجيزة، المنيب، القناطر، القليوبية والفيوم وغيرها، حتى أطلق عليه الناس «على بوظة»، وهو اللقب الذى أحبه كما أحب مهنته كثيراً.