مغربية تنظم دورة تدريبية لتعليم أسرار الأكل المغربى
زواجها من مصرى لم يكن بوابتها الوحيدة للانفتاح على المجتمع المصرى، فالمطبخ المغربى حبّبها إلى قلوب المصريين، لتفكر فيما بعد فى مشروع تجارى لعمل أكلات مغربية وتسويقها عبر الإنترنت، وتستعد حالياً لتنظيم دورة تدريبة لتعليم الأكل المغربى. فاطمة الشريقى، مغربية مقيمة فى مصر منذ 2008، تتحدث عن الصدفة التى دفعتها للتفكير فى مشروع الأكل المغربى: «أكتر من مرة أسمع نصائح من الأهل والأصدقاء بعد تناول أكلى بفتح مشروع أكل مغربى فى مصر. ناس قالولى المصريين هيحبوه، وآخرين قالولى إن فيه مغربيين كتير فى مصر ومتشوقين للأكل المغربى».
طبق حلويات مغربية هو أول «أوردر» تلقته «فاطمة» من مصرى كان مقيماً فى المغرب لفترة وعشق بعض الحلوى المغربية، ورغم ترددها فى البداية وخوفها من ردود الفعل، نفذته وبإتقان وكان «وش السعد» عليها. طلبيات عديدة تنفذها «فاطمة» يومياً، وأحياناً تظل لـ5 صباحاً منهمكة فى إعدادها، ما يؤثر حتماً على علاقتها بأسرتها، ولولا تفهم زوجها وتحمسه لمشروعها لم يكن بمقدورها الاستمرار: «دائما بيشجعنى، وكتير بيهتم بالأولاد فى وقت انشغالى عنهم، وباخد رأيه فى أى عرض أو تجربة أُقبل عليها».
أنشأت «فاطمة» صفحة لها على موقع «فيس بوك» بعنوان «البيت المغربى لأشهى الأطباق والأكلات الشرقية والغربية»، تعرض من خلالها الأكلات، وتتلقى الطلبيات، وخلال شهر رمضان قدمت 10 حلقات من برنامج «رمضان أحلى مع البيت المغربى»، على موقع «يوتيوب».
المطبخ المغربى يختلف كثيراً عن المصرى فى رأى «فاطمة»، حيث يتسم بأنه صحى ومتنوع وشيك لكنه صعب فى إعداده ومكلف، مشيرة إلى أنها تقوم به بمفردها، وتسعى مستقبلاً لتدريب بعض الأشخاص على صنع الأكل المغربى لمساعدتها، فضلاً عن عمل دورات تدريبية لمن يرغب فى تعلم أسرار المطبخ المغربى.