أهالى العبور ينظمون وقفات احتجاجية: الحقونا بمستشفى
آلاف العاملين الذين تذخر بهم مصانع مدينة العبور لم يشفعوا للحكومة بإنشاء مستشفى فى تلك المدينة المترامية الأطراف، ليكون منقذاً للكثير من الأرواح فى حال وقوع حادث، مأساة أهالى مدينة العبور فى عدم وجود مستشفى تجسدت أكثر بعد حادث حريق المصنع الذى أودى بحياة 25 عاملاً، وهو ما دفع الأهالى إلى معاودة مناشدة جميع المسئولين بالدولة إنشاء مستشفى حكومى داخل المدينة؛ لأنها تعانى من نقص الخدمات الصحية بعد تحويل مستشفى «الشيخ زايد» بالمدينة إلى مستشفى عين شمس التخصصى.
«اللى حصل مهزلة بكل المقاييس، يعنى إيه مدينة فيها 6 آلاف مصنع وأكتر من مليون عامل مافيهاش مستشفى حكومى يوحد ربنا»، قالها محمد زيدان، أحد سكان مدينة العبور، الذى أكد أن عدداً من المستشفيات خارج مدينة العبور رفض استقبال العمال المصابين بحروق، نتيجة لعدم جاهزيتها لإسعاف تلك النوعية من الإصابات، وأن المدينة فى حاجة ملحة لإنشاء مستشفى يتبع وزارة الصحة، متسائلاً: «هل من العدالة أن العامل يموت وأهله يلفوا عليه فى مستشفيات عين شمس والخانكة ودار السلام وفى الآخر مايعرفوش يوصلوا له، دى أقرب مستشفى حكومى هى الخانكة ودى بتبعد عننا أكتر من 40 كيلو، ده الحامل تولد فى الطريق».
لم يكتفِ أهالى العبور بتنظيم وقفات احتجاجية، بل رفعوا دعوى قضائية فى القضاء الإدارى تلزم وزير الصحة بإنشاء مستشفى يخدم أهالى المدينة: «قبل كده وزارة الصحة بالقليوبية رفضت تشغيل مستشفى الشيخ زايد بالعبور بعد ما تم فصل العبور عن القاهرة ومن وقتها والمستشفى راحت مننا، وعشان كده هنرفع قضية على وزارة الصحة لأنها متخاذلة». من جانبه، قال المهندس أمين غنيم، رئيس جهاز مدينة العبور، إن الجهاز تقدم بعدد من الخطابات لدى وزارة الصحة تفيد بأن المدينة فى حاجة ماسة لإنشاء مستشفى عام، إلا أن الوزارة لم تستجب، وأن الجهاز لديه الأرض المخصصة لبناء المستشفى، والمبلغ المخصص لها: «مجرد ما يقولوا يلا ابنوا هنبنى».