من قمة "البيت الأبيض" حتى مؤتمر "الجزائر".. مبادرات لـ"مكافحة التطرف"
تضافرت الجهود الدولية ضد ظاهرة "التطرف" التي انتشرت بشكل ملحوظ مؤخرًا، لمواجهة تهديد العناصر المتطرفة، حيث تعتبر من الأمور الخطيرة التي تهدد الأمن والسلام الدولي، وظهرت العديد من الإجراءات للقضاء على تلك الظاهرة، وتم تشكيل العديد من المؤتمرات والمبادرات، التي تبرز خطورة الفكر المتطرف في المجتمع، وأثره على انتشار الإرهاب، وأنشأت بعض الدول جمعيات لمحاربة التطرف.
وظهرت في مصر دعوات لتجديد الخطاب الديني، من أجل تقديم رؤية جديدة وفهم عصري وشامل للدين الإسلامي، والبعد عن الأفكار المتطرفة المنتشرة، إضافة إلى العديد من المؤتمرات الدولية، التي عقدت من أجل تضافر الجهود بين الدول في القضاء على التطرف الدولي والمحلي.. كان أبرزها:
- اجتمع ممثلو نحو 70 دولة في فبراير الماضي، للمشاركة في أعمال قمة مكافحة التطرف، التي أقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهدفت إلى النظر في الجهود المبذولة على المستويين الداخلي والدولي للتصدي لظاهرة التطرف.
ركزت القمة على الجهود الأمريكية والدولية، لمنع الجماعات المتطرفة وأنصارها من جذب وتجنيد أفراد أو جماعات داخل الولايات المتحدة وخارجها للقيام بأعمال إرهابية، وهي الجهود التي أصبحت واجبة في ضوء الهجمات المأساوية الأخيرة، التي وقعت في مختلف أنحاء العالم في الفترات الأخيرة.
- أطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعوة للعمل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي، تدعو كافة الدول إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة التطرف العنيف على المستوى العالمي، كما وضع بعض الخطوات لتحقيق مواجهة أكثر فاعلية لمحاربة التطرف العنيف، والتركيز على سبل تحسين تبادل المعلومات على المستوى الإقليمي والدولي، لمواجهة التهديدات التي تمثلها العناصر المتطرفة الأجنبية.
- أطلقت دولة الإمارات، مبادرة سياسية لتشكيل مجموعة اتصال دولية لمكافحة التطرف، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الحوار والتعاون الدولي الاستراتيجي الفعال بين الدول، وتطوير ونشر أفضل الحلول والممارسات في مجال مكافحة التطرف، بما في ذلك تعزيز جهود التحالف الدولي في القضاء على التطرف.
- وقع مجلس التعاون الدولي الخليجي، اتفاقية دولية تهدف إلى تعزيز الجهود بين الدول في مجال مكافحة التطرف.
- أعلن وزراء الداخلية العرب أثناء اجتماعهم الثاني والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذي بدأ أعماله في مارس الماضي في مدينة الجزائر، عن دعمهم للجهود العربية والدولية لمكافحة التطرف والطائفية.
- تستضيف دولة الجزائر اليوم، مؤتمرًا دوليًا حول مكافحة التطرف، بحضور ممثلي أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية، بمبادرة من الجزائر ودعم من جانب الأمم المتحدة.
يأتي المؤتمر، امتدادًا للمبادرات التي أعلن عنها في قمة البيت الأبيض في فبراير الماضي، وتتركز أعماله على توضيح أهمية مكافحة التطرف العنيف في القضاء على الإرهاب، ودور القضاء في مكافحة التطرف، بما فيها داخل المؤسسات العقابية، ودور الهيئات الدينية في مكافحة التطرف، ومكافحة التطرف العنيف من خلال التربية، بما فيها التطوير الملموس لطرق التعليم والتدريب المهني والتشغيل، ودور وسائل الإعلام بما فيها القنوات التلفزيونية الفضائية والبرامج الدينية في مكافحة التطرف، ودور المجتمع المدني في مكافحة التطرف، إضافة إلى مكافحة ظاهرتي كراهية الأجانب والإسلاموفوبيا.