أهالي الصيادين المحتجزين لـ"الرئاسة": "الحقونا.. السودان يعذب أبنائنا"
دموع ملأت العيون وبكاء مكتوم وسط تخوفات من تحولها إلى نحيب وعويل على فقدانهم في سجون السودان، قرابة 100 أسرة من صيادي مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية في انتظار مصير مجهول خلال الأيام المقبلة مع تقديم السلطات السودانية ذويهم للمحاكمة العسكرية بتهم تتعلق باختراق السيادة والتسلل.
"ألحقونا بنموت بالبطيء".. كلمات لخص بها الصياديون المحتجزون حالهم في السجون السودانية، وروى أهاليهم لـ"الوطن"، تفاصيل جلساتهم مع وزارة الخارجية للتدخل للإفراج عن ذويهم، وكواليس المكالمات التي تلقوها طوال فترة الاحتجاز منذ 5 أشهر.
وقال محمد حمودة، والد أحد المحتجزين، إن أبنائهم تم احتجازهم بشكل ظالم من قبل السلطات السودانية منذ 5 أشهر، موضحًا أن الحكومة متمثلة في وزارة الخارجية لم تجر أي خطوات إيجابية لإعادة أبنائهم، وتواصلت معنا وأكدت أنها لا تعلم شيئًا عن أبنائنا.
وأضاف "حمودة"، لـ"الوطن"، قائلًا: "صياد راح للسودان يسعى على رزقه من أجل عشرة جنيه للإنفاق على أهله يتهموه بالتجسس"، متابعًا: "لم نتذوق الفرحة خلال شهر رمضان أو أيام العيد بسبب أبنائنا في الوقت الذي تتجاهلهم الخارجية".
ووجه والد المحتجز، رسالة إلى وزارة الخارجية، قائلًا: "ليه سايبين ولادنا كده عشان هما ولاد الناس الغلابة.. اكشفوا للناس اللغز السياسي في هذا الموضوع"، مشددًا على أن أبنائهم سيواجهون الموت في حالة عدم تحرك وزارة الخارجية.
فيما استغاث الحاج سيد راشد، والد أحد المحتجزين، بالحكومة والرئاسة لإنقاذ أبنائهم من سجون السودان، مؤكدًا أنهم تلقوا اتصالات من ذويهم خلال الأسبوع الماضي، أرسلوا خلالها رسائل استنجاد لما يجدونه من معاملة وتعذيب داخل السجون، مشددًا على أن أمهات المحتجزين لا يتناولون الطعام من شدة الحزن على أبنائهم.
من جانبه، أكد نسيم بدر الدين، نقيب الصيادين بالمطرية، أنه تواصل مع وزارة الخارجية للتدخل من أجل الإفراج عن الصيادين المحتجزين، موضحًا أنهم ينتظرون محاكمة الصيادين غدًا، مطالبًا الحكومة والسلطات المصرية باستغلال الساعات الحالية حتى يمكن الإفراج عنهم.
وكانت السلطات السودانية، حددت غدًا، جلسة لمحاكمة 101 من صيادي مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، بتهمة التجسس، وكان الصيادون في رحلة على متن مراكب "الأميرة مريم" و"الأميرة ملكة" و"هدى الرحمن"، في البحر الأحمر، واعتقلتهم السلطات السودانية منذ 7 أبريل الماضي، بعد أن ألقت القبض عليهم في المجرى الملاحي الدولي فى طريقهم للصيد بالمياه الإقليمية لدولة إريتريا، وبحوزتهم تصاريح الصيد.