الحرب ضد الإرهاب والمشروعات الاقتصادية.. أهم ما يجمع مصر وإيطاليا
بعد التفجير الذي وقع بمحيط القنصلية الإيطالية، صباح اليوم، بشارع الجلاء، وأسفر عن مصرع شخص وإصابة 10 آخرين، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، الذي أكد على تضامنه مع مصر وعزم بلاده على مكافحة الإرهاب لدحره والقضاء عليه.
وأكد الرئيس خلال الاتصال تقدير مصر للمواقف الإيطالية المساندة للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، منوهًا بأن ذلك يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
تاريخ طويل من المواقف والعلاقات بين مصر وإيطاليا، منذ شرارة ثورة 25 يناير، التي قال عنها سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، "لا جديد في مصر، فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة"، مشيرا إلى أنه "يجب أن تدرس الثورة المصرية في المدارس".
وكانت المستشارة السياسية للرئيس الإيطالي، إميلنا دي ليساندرو، قد أكدت أيضا على وقوف إيطاليا مع مصر في حربها ضد الإرهاب، خلال لقائها بالسفير المصري في إيطاليا مارس الماضي، وأوضحت أن بلادها من أكبر الدول الداعمة لمصر وتحرص على استقرارها السياسي وتطورها الاقتصادي، وتدرك مخاطر الإرهاب والتحديات الناجمة عن تصاعد ثقل التنظيمات الأصولية المتطرفة، التي باتت بأفعالها الإجرامية تهدد السلم والأمن الدوليين وتفرض تحديات كبيرة على كل من مصر وإيطاليا.
وتوطدت العلاقات بين البلدين مع زيارة السيسي لإيطاليا خلال جولته الأوروبية في نوفمبر 2014، وتطرق الحوار بين السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي إلى كيفية مكافحة الإرهاب في ليبيا والعراق وسوريا، كما ناقشا معا ملف القضية الفلسطينية.
وأثمرت الزيارة عن توقيع 9 اتفاقات اقتصادية، في وقت أكدت فيه روما أنها تسعى لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، ليصل إلى 6 مليارات يورو في العام المقبل.
ومع دعوة السيسي للمؤتمر الاقتصادي، وجهت الدعوة لإيطاليا للمشاركة في المؤتمر، وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، أثناء كلمته في المؤتمر "نعلم أن هناك مشاكل كثيرة بما فيها التهديد الذى يمثله الإرهاب، ولكننا على ثقة من أن مصر تواجه تحديًا هو تحدٍ لنا أيضًا، فحربكم حربنا واستقراركم استقرار لمصر وإيطاليا فقط وللعالم أجمع"، موجها الدعوة للسيسي لزيارة ميلانو.
وقال رينزي حينها "إن إيطاليا تعلب دورًا كبيرًا في اقتصاد مصر، والشراكة الاقتصادية بين مصر وإيطاليا مهمة للغاية، وأن هذا المؤتمر يقدم رسالة قوية وواضحة ضد أفكار الإرهاب والتشدد، وهى أننا أقوى منهم، ومصممون أن نجد مكانًا للأمن والسلام"، موضحا التطلع للتوسع في الشراكة مع مصر، واستمرار التوسع في الشراكة معها في الحرب على الإرهاب.