الحراك الجنوبي يحذر من انتحال صفته في أي لقاءات أو مؤتمرات
![الحراك الجنوبي يحذر من انتحال صفته في أي لقاءات أو مؤتمرات](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/315691_Large_20150217085527_15.jpg)
أصدر الحراك الجنوبي اليمني بيانًا يحذر فيه من انتحال أي صفة تمثل الحراك في أي لقاءات أو مؤتمرات، ويؤكد مواصلة القتال حتى تحرير الجنوب.
وجاء في البيان، أنه في ظل حمى القتال والمعارك وأزيز الرصاص تداعت بعض مكونات الحراك الجنوبي في العاصمة عدن وبعض قيادات المقاومة في الجبهات لتدارس وتنسيق المهام القتالية والمستجدات السياسية الجارية وتوحيد الصف الجنوبي، وتعزيز حالة التضامن والتكافل الاجتماعي بين أبناء الجنوب في هذه اللحظة العصيبة التي تواجه الشعب اليمني في الجنوب وقد خرج المجتمعون بالعديد من البنود.
وكانت أول بنود البيان الذي وصلت منه نسخة إلى "الوطن"، التأكيد على حق شعب الجنوب ومقاومته الباسلة في مواصلة الدفاع المسلح عن الأرض والعرض حتى تحرير الجنوب المحتل كحق ديني ووطني مكفول بالمواثيق الدولية بعد أن فرض القتال على الجنوب، وفي الوقت نفسه يحيي البطولات الملحمية التي تسطرها مقاومة الجنوب في كل الميادين والجبهات.
وأضاف البيان، أن يحتفظ الجنوب بحقه في المقاضاة الدولية ضد الغزاة عاجلًا أم آجلًا لما خلفه اعتداء ميلشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح في حربهما العدوانية على الجنوب وشعبه صيف 1994، وصيف 2015، وما نتج عن ذلك من تدمير للبنى التحتية والمساكن ومن نتائج مأساوية على المواطن في الجنوب معنويًا ونفسيًا بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا.
وجدد الحراك الجنوبي امتنانه الكبير لدول التحالف العربي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة للتدخل العربي المشروع لإنقاذ شعب الجنوب من الإبادة الجماعية، ويدعو إلى دعم وإمداد المقاومة الجنوبية بالسلاح وإيصال الإغاثة الغذائية والدوائية إلى المواطنين في المدن والقرى في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعاني منها عدن ولحج والضالع خاصة وباقي محافظات الجنوب بصورة عامة.
وأكد البيان، أن الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية هما الممثل السياسي والناطق باسم شعب الجنوب، وأن من يعمل على تزوير هذه الإرادة إنما يخادع نفسه ويخادع العالم ولا يملك من الأمر شيئًا وبالتالي فإن أي جهة أيًا كانت وتمكنها ظروف التزوير من حضور أي مؤتمرات أو لقاءات بما فيها مؤتمر جنيف المقبل فهي ﻻ تمثل إلا نفسها ولا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تقطع عن الحراك الجنوبي بشيء، ولن يكون لأي اتفاقاتها أي معنى على أرض الواقع.
وأوضح، أن الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ترحيبهما بأي حوار ترعاه دول الخليج أو الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي أو الأمم المتحدة بشأن النزاع الجاري، والقتال المحتدم بشرط وضع قضية الجنوب على جدول الأعمال بكونها القضية الجوهرية والمحورية للازمة القائمة التي من دونها لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة ما لم يتم حلها بالشكل الذي يرتضيه شعب الجنوب الحر.
ونوهت المكونات الموقعة على البيان بأهمية وضرورة مواصلة الجهود بما يفضي إلى تشكيل قيادية سياسية موحدة للجنوب لإدارة الوضع الداخلي والخارجي ودعم وتنظيم قيادة المقاومة في الجنوب.
وطالب البيان المملكة العربية السعودية، وباقي دول مجلس تعاون الخليج وجمهورية مصر العربية وكل دول التحالف العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول العالم أجمع إلى تبني قضية شعب الجنوب، لنيل حريته وتجاوز محنته والوقوف ضد العدوان والاعتداءات المتكررة على الجنوب وشعبه.
ودعا البيان شعب الجنوب في الخارج والداخل إلى مزيد من التلاحم في هذه الظروف التاريخية والتحولية ورص الصفوف وترك كل جوانب الخلافات والتوجه نحو تعزيز جبهات القتال حتى النصر، ونبارك لشعب الجنوب الانتصار التاريخي الذي تحقق في ضالع الصمود والبطولة بتمكين المقاومة الجنوبية من تطهيرها من قوى الشر والعدوان.
وقد وقع على هذا البيان المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، المؤتمر الجنوبي الأول (مؤتمر القاهرة)، المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب، التجمع الديمقراطي الجنوبي(تاج)، الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، الهيئة الأكاديمية للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، حزب الرابطة لتصحيح المسار، منظمات المجتمع المدني (نقابات العمال - نقابات المعلمين - والنقابات الأخرى)، اتحاد الشباب في العاصمة عدن، قطاع المرأة لتحرير واستقلال الجنوب، واتحاد نساء الجنوب للتحرير واﻻستقلال.