سيناريو إيراني وحيد لخلق الفوضى في إسرائيل وتدمير تل أبيب.. خسائر بالجملة

كتب: محمود هاني

سيناريو إيراني وحيد لخلق الفوضى في إسرائيل وتدمير تل أبيب.. خسائر بالجملة

سيناريو إيراني وحيد لخلق الفوضى في إسرائيل وتدمير تل أبيب.. خسائر بالجملة

تكثر التكهنات حول المكان الذي تستهدفه إيران وحزب الله في إسرائيل ردا على اغتيال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس ونائب رئيس حزب الله فؤاد شكر، لتكشف مجلة «ذا ناشيونال إنترست الأمريكية»، عن سيناريو هجومي قد تُقدم عليه إيران سيكلف الاحتلال خسائر فادحة وضرراً وألما وفي نفس الوقت.

خلق فوضى تربك إسرائيل 

وبحسب المجلة الأمريكية فان مصلحة إيران لا تتلخص في إظهار القوة في ضرب إسرائيل هذه المرة، بل في إلحاق قدر كبير من الألم والضرر بالإسرائيليين، لكن طهران تٌواجه مشكلة كبرى إذ تفتقر إلى الوسائل العسكرية والقدرة على حماية نفسها من الضربات الانتقامية التي قد يشنها الاحتلال أو الولايات المتحدة أو مزيج من الاثنين وحلفائهما.

وأضافت المجلة الأمريكية أن هناك سيناريو يمكن لإيران اللجوء إليه عبارة عن توجيه ضربة تخلق سلسلة من ردود الفعل التي تشغل إسرائيل بحيث لا تتمكن من شن هجوم مٌضاد فوري، أو فعال عن طريق إثارة فوضى أمنية بضرباتها في المناطق التي تفصل بين الضفة الغربية وغزة، وتمنح الفلسطينيين مجالا لانتفاضة ثالثة.

إيران تستهدف القواعد العسكرية بين الضفة وقطاع غزة

ولفتت المجلة إلى أن إيران قد تستهدف القواعد العسكرية في المنطقة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتدمير الحواجز التي تفصل مٌدن الضفة عن بعضها البعض وتحمى المستوطنات، على أمل أن يؤدي الاستياء والغضب المتراكم في الضفة الغربية على مدى الأشهر العشرة الماضية من الحرب إلى حدوث «انتفاضة» في وجه الإسرائيليين، ومن المٌؤشرات على أن إيران قد تستهدف هذه المنطقة أن أربعاً من القواعد العسكرية السبع المستهدفة في قائمة الأهداف التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية تقع في هذا الشريط.

أقرأ أيضاً: إيران للفلسطينيين: سترون هجوما مذهلا على إسرائيل.. التقطوا صورا منه للذكرى 

وتعول إيران على احتمال تحول الغضب في الضفة الغربية، إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه في القدس،  خاصة في ظل الصراع الدائر في غزة والتوترات مع حزب الله في الشمال، وفي هذا السياق، قد تنظر طهران إلى هذا الشريط من الأرض باعتباره نقطة ضعف إسرائيلي، ومن خلال ممارسة الضغط العسكري على هذه المنطقة، قد تأمل إيران إلى تدمير الحواجز الجغرافية التي وضعها الاحتلال بين للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية لخلق خط واحد في الحرب أو على الأقل التسبب في المزيد من المشاكل لجيش الاحتلال الإسرائيلي المنهك.

ولفتت الصحيفة إلى أن من شأن هجوم مثل هذا أن يُعرض النقل والاتصالات البرية بين شمال وجنوب إسرائيل للخطر، مما يخلق عقبات لوجستية كبرى، وفي هذا السيناريو، قد تكون الخطوة التالية لإيران هي ترك الفوضى الناجمة عن ذلك لحزب الله، وإبقاء إسرائيل مشغولة بينما تعيد إيران تنظيم صفوفها أو تسعى إلى بدء المفاوضات.


مواضيع متعلقة