تنفيذ «الإعدام» فى الحزب الوطنى
بدأت شركة المقاولات، المسند إليها عمليات هدم مبنى الحزب الوطنى المنحل، على كورنيش النيل، أعمالها من أعلى سطح المبنى الرئيسى، المكون من 4 أدوار، وبدروم، فى الساعة التاسعة من صباح أمس، عقب إطلاق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إشارة البدء للتنفيذ فى الساعة السابعة من صباح أمس. وقال رجب حافظ، صاحب شركة المقاولات، إن عمليات الهدم فى المبنى الرئيسى بمساحته 3 آلاف متر مكعب، بدأت أمس وتستغرق شهراً ونصف الشهر، وأشار إلى أنه بدءًا من الأسبوع المقبل سيبدأ العمل فى مبنى المكاتب الإدارية، والانتهاء منها بعد 3 أشهر، وأشار إلى استخدام 25 سيارة نقل «قلاب»، سعة الواحدة منها تتراوح من 18 إلى 22 متراً مكعباً لبدء نقل المخلفات، وزيادة العمال إلى 150 عاملاً. وأكد «حافظ»، لـ«الوطن»، أن غرامة التأخير عن اليوم الواحد تصل إلى 100 ألف جنيه حال عدم تمكن الشركة من إنهاء أعمال الهدم فى موعده، أول سبتمبر المقبل، وأشار إلى أن الشركة صنعت «سقالات» بارتفاع 50 متراً وعرض 4 أمتار إضافة إلى «فرش» رمال حول المبانى بعرض 6 أمتار وارتفاع 50 سم، مع استخدام «خراطيم» المياه باستمرار للتحكم فى كميات «الغبار».
من ناحيته، قال اللواء محمد أيمن، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، إن عمليات هدم مبنى الحزب، جاءت بعد استخراج الرخصة الصادرة من حى غرب القاهرة الشهر الماضى، وطبقاً للقرار الصادر من رئاسة مجلس الوزراء، فى 25 أبريل الماضى، بإسناد أعمال الهدم للهيئة الهندسية، وأشار إلى أن المحافظة ستتسلم المبنى أرض فضاء.
وأوضح نائب المحافظ، لـ«الوطن»، أن حالة المبنى الإنشائية تدهورت بعد مرور أكثر من 3 سنوات على حرقه، وأن اللجنة التى شُكلت لدراسة وتقييم حالته أقرت بعدم جدوى الإبـقاء عليه، وأن ترميمه مكلف جداً، وقررت هدمه للاستفادة مـن قيمته المكانية.