" دروس وعبر تحويل القبلة".. موضوع الخطبة بجنوب سيناء
أكد الشيخ حسن مصباح، من أوقاف جنوب سيناء، أن الأمة تعيش اليوم حدثا من أعظم الأحداث التي غيرت في تاريخ الدعوة الإسلامية وجعلت للأمة السيادة والريادة على الدنيا كلها ألا وهو حادث تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام، وسيظلُّ تحويلُ القِبلة حدثًا فارقًا في تاريخ الدَّعوة الإسلاميَّة، ومسيرةِ بناء الدولة المسلِمة كذلك.
وأشار إلى أن الرسول كان متشوِّقًا لتحويل القِبلة من المسجد الأقصى إلى بيت أبيه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- في مكَّةَ، ومسترشدا بقوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} وهكذا بعدَ 16، أو 17 شهرًا من الهِجرة يتمُّ تحويل القِبلة، أي بعد 3 سنوات ونصف تقريبًا من فَرْض الصلاة.
واستعرض "مصباح" دروس وعبر تحويل القبلة ومنها مكانة الرسول الكريم والأمة المحمدية عند رب العالمين، وحدَّد دورَها الأساسي في حياة الناس، بدءًا باتخاذ قبلةٍ خاصةٍ لها، لا تتبع غيرها ولا تنقاد لسواها، فهذه القبلة هي أوسطُ القِبَل وأفضلُها، وهم أوسطُ الأمم وخيارُهم، فاختار أفضلَ القِبَل لأفضل الأمم، كما اختَار لهم أفضلَ الرسل وأفضلَ الكتب وأخرجهم في خير القُرُون، فقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾.
جاء ذلك خلال خطبة جمعة اليوم بمسجد المنشية الجامع بالعاصمة طور سيناء.
يذكر أن أدى الصلاة لفيف من القيادات الأمنية على رأسهم حكمدار المحافظة اللواء محمود سامي، والعميد وليد الشيخ مأمور قسم شرطة طور سيناء.