«الدكبوكي» و«الكورن دوج».. أكلات كورية بلمسة «إسراء» بنت الفيوم
![إسراء طلعت صاحبة مشروع الأكل الكوري في الفيوم](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10725204351719256834.jpg)
إسراء طلعت صاحبة مشروع الأكل الكوري في الفيوم
الانفتاح على ثقافات الآخرين لا يعني التحدث بلغتهم ودراسة تاريخهم فحسب، بل يمكن أن يكون رحلةً بين الأكلات الشهية والأطباق مختلفة المذاقات، مثلما كانت تجربة إسراء طلعت التي تمكنت من نقل الأكل الكوري إلى مسقط رأسها في محافظة الفيوم، بلمسة إبداعية وذوق الخبير بشؤون المطبخ.
الاستفادة من موهبة الطهي
لدى التحاقها بكلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة عين شمس واضطرارها إلى السفر بعيدا عن أهلها، بدأت «إسراء» تفكر في مشروع يمكنها من خلاله الاعتماد على ذاتها في توفير مصروفاتها الدراسية فبدأت تقدم وجبات منزلية للبيع مستفيدةً من حبها للطهي منذ كانت طفلةً في المرحلة الابتدائية تراقب جدتها ووالدتها وهما يحضّرن الطعام للأسرة، فتتعلم منهما طريقة عمل أشهى المأكولات، وبعد أن لاقت الوجبات التي كانت تعدها استحسان صديقاتها، سألت نفسها: لماذا لا تعد أكلات مختلفة من المطابخ الآسيوية؟ ومن هنا أتتها الفكرة.
البداية من متابعة «الأنمي»
متابعة الدراما الكورية وبالأخص مسلسلات الرسوم المتحركة المولعة بها منذ الصغر، ساعدتها على توجيه فضولها نحو الأكلات التي تظهر في مشاهدها، فبدأت تتساءل عن مكونات كل أكلة جذبها اسمها، للتطلع إلى معرفة مذاقها وبالتالي البحث عن طريقة العمل، بحسب حديثها لـ«الوطن» قائلةً: «لاحظت في الدراما الكورية إنهم بيركزوا على الأكلات الشعبية عندهم فبدأت اتشد ليها ولشكلها وبقى عندي فضول أعرف طعمه عامل ازاي فعلمت نفسي من فيديوهات اليوتيوب تكنيكات طبخه وأكله بطريقتهم وأدور على النكهات اللي عندنا في مصر تخلينا نوصل للطعم دا».
أشهر الأكلات الكورية التي تصنعها إسراء
في نهاية عام 2020 عندما بدأت إسراء طلعت ذات الـ25 عامًا مشروعها في إعداد الأكل الكوري، لم يكن وقتها منتشرًا بشكل كبير، وواجهت صعوبة في إقناع الآخرين بتجربة تناول الطعام الكوري المنتشر عنه إدخال كائنات غير مألوفة للأكل، وبعد مدة من الإصرار نجحت في اجتذاب مزيدٍ من الأشخاص في محافظة الفيوم الذين أعجبتهم أكلة «الدكبوكي» المصنوعة من دقيق الأرز ومعها «صوص» حار، إضافةً إلى الـ«كورن دوج» التي يفضلها الأطفال، وغيرها من المأكولات الكورية التي عادةً ما يدخل في مكوناتها «النوديلز» أو المعكرونة بجانب «الوايت صوص» وورق اللوري.
التشجيع على تجربة الأكل الكوري
بسبب دراستها كانت تنقطع عن مشروعها الذي تديره من المنزل وتبيع منتجاته عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، لكن بعد تخرجها منذ عامين أصبحت متفرغةً لإدارته وتشجيع المزيد من الناس على تجربة تناول الأكل الكوري، عن طريق تقديمه بأسعار مخفضة وتجنب ما قد يسبب نفورًا من الأكل الآسيوي كأن تقدم «السوشي» مطهوا بالطريقة الكورية لا نيئا كما يُقدم في المطبخ الصيني: «كل فترة بنزل مكان زي الكافتيريات واجمع فيه الناس وابدأ أطبخ أمامهم لتشجيعهم على التجربة، وبيكون معايا أسرتي اللي دايماً بيدعموني لحد ما بقيت معروفة ومنتشرة في الفيوم».