مئوية ميلاد حنا.. محطات فارقة في مسيرته يرويها ابنه لـ«الوطن»
![الدكتور ميلاد حنا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/5801877441541006986.jpg)
الدكتور ميلاد حنا
يوافق اليوم مئوية ميلاد الدكتور ميلاد حنا المفكر السياسي وأستاذ الهندسة الإنشائية الذي ولد عام 1924، وبدأ مشواره السياسي في خمسينيات القرن الماضي، ويضم العديد من المحطات الفارقة في مسيرته من بينها اعتقاله في فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، وعضويته في مجلس الشعب فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك، هذا إلى جانب تأليفه العديد من الإصدارات المتنوعة أبرزها كتاب «الأعمدة السبعة»، وغير ذلك إلى رحيله في 26 نوفمبر 2012.
يحكي المهندس هاني ميلاد حنا لـ«الوطن» عن أبرز المحطات في حياة والده، أنه أصر وهو في سن صغيرة (كان ذلك في الأربعينات) على السفر إلى اسكتلندا للحصول على الدكتوراه في الهندسة من جامعة سانت أندرو، وحصل عليها في 1950.
السادات وميلاد حنا
وتابع: اصطدم ميلاد حنا بنظام الرئيس الراحل أنور السادات أكثر من مرة، أبرزها في احتجاجه على مقولة السادات «أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة»، واعترض ميلاد حنا على هذه المقولة في الصحافة وأصدر كتاب «نعم أقباط ولكن مصريون»، وهو الكتاب تسبب في اعتقاله 1981 مع المثقفين والمجموعة السياسية آنذاك.
كتاب «الأعمدة السبعة» يدعو إلى الوفاق
وأوضح: كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية حصل على جائزة سيمون بوليفار، عام 1998، ومن ضمن حيثيات فوز الكتاب بهذه الجائزة: «أن هيئة التحكيم قد أشارت - فيما أشرت في حيثياتها- إلى أن هذا الكتاب تحديدا واعتبرته عملا فكريا متميزا، يدعو إلى الوفاق والوئام في مجتمع تعدد الأديان».
موضوع كتاب «الأعمدة السبعة»
والكتاب «ثمرة جهد فكري عبر سنوات طويلة ظلت تنمو تدريجيا، وربما كانت الفكرة قد تشكلت في لحظات الخلوة مع النفس خلال فترة الاعتقال في سبتمبر عام 1981».
يبحث الكتاب في الهوية ومكونات الشخصية المصرية الغنية بالانتماءات التي تراكمت لدى كل مصري عبر الزمان وبتأثير المكان، أي مع تتالي الأزمنة منذ عصر الدولة العتيقة (3100- 2778 ق. م) والتي تبدأ من الملك نارمر المعروف بمينا موحد القطرين ومؤسس الدولة الأولى.
تكريمات ميلاد حنا
حصل ميلاد حنا على عدة جوائز محلية ودولية من بينها: جائزة «سيمون بوليفار» من منظمة «اليونسكو» عام 1998، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1999.