«السخنة».. مسار بناء دولة حقيقية (ملف خاص)
ميناء السخنة
«مسار بناء دولة حقيقية».. هكذا أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تصريحات سابقة له، رؤية الدولة المصرية، تجاه تطوير ميناء السخنة، إذ لم تقتصر عملية التنمية على بناء مُدن جديدة أو طرق أو غيره، لكن اشتملت على مسارات أخرى مُهمّة تطرّقت إليها الدولة، تمثّلت فى الموانئ وتطويرها وفق المواصفات والمعايير العالمية، وهو ما يجرى حالياً فى ميناء السخنة.
تعدّدت المزايا التى استهدفتها الدولة من تطوير الميناء، إذ يأتى تطويره تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بجعل مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجيستيات، حيث يُعزّز الميناء تجارة الترانزيت فى مصر، ويُحسّن عملية التبادل التجارى.
آليات شتى ركّزت عليها عملية التطوير، من أهمها إتاحة الفرصة للشركات المصرية للعمل فى المشروع الضخم، إذ تعمل أكثر من 228 شركة وطنية فى المشروع، الأمر الذى انعكس بشكل مباشر على فرص العمل، أما الآلية الأخرى فتمثلت فى استقطاب أكبر المشغّلين الملاحيين العالميين، مثل «هاتشيسون».
«الوطن» تابعت أعمال التطوير بالميناء على أرض الواقع، ورصدت تقدّم معدلات التنفيذ، سواء للطرق أو لشبكة السكك الحديدية أو الأرصفة، انطلاقاً من أهمية الموانئ فى منع تكدّس الحاويات والبضائع وتحسين مستوى الخدمات اللوجيستية المقدّمة وتقليل تكلفة نقل البضائع، وتسهيل حركة التجارة وربط أماكن التصنيع والاستهلاك.