فضل يوم التروية كما جاء عن النبي.. وجدول لاغتنام «عرفة»
![يوم التروية - أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10906306371717762470.jpg)
يوم التروية - أرشيفية
قال الدكتور أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف، إن فضل يوم التروية عظيم للغاية، إذ أنه الثامن من ذي الحجة، واستُحِبَّ فيه للذين تحللوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة، من القارنين والمفردين، أن يُحْرِمُوا بالحج ضُحى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارنون والمفردون الذين لم يحلوا من إحرامهم، فهم باقون على إحرامهم الأول.
واستشهد «تركي» خلال حديثه لـ«الوطن»، عن فضل يوم التروية، بما رواه جابر رضي الله عنه، عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: «فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ..».
فضل يوم عرفة
وبخلاف الحديث عن فضل يوم التروية، أوضح تركي، أن يوم عرفة من أعظم الأيام في التقويم الإسلامي، حيث يجتمع فيه الحجاج على جبل عرفات في التاسع من شهر ذي الحجة، ويتفق المسلمون على فضل هذا اليوم، إذ يقع في أشهر الحرم، التي أكد الله في كتابه الكريم قدسيتها، كما يعتبر يوم عرفة عيداً لأهل الإسلام، حيث يجتمع الحجاج وغير الحجاج على الترحيب بالرحمة والمغفرة من الله، وفيه تتكاثر الأعمال الصالحة والعبادات المختلفة.
صوم يوم عرفة
حث العالم بالأزهر الشريف، غير الحجاج على صيام يوم عرفة، ففي حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «صوم يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، لكن ينبغي للحجاج أن يصوموا في هذا اليوم، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أنه يجب أن يضع المسلم لنفسه خطة لتنظيم وقته غدا، ويجب أن يحرص على فعل هذه الأفعال:
- الصيام لغير الحجاج.
- الاستغفار مائة مرة.
- أذكار الصباح والمساء.
- قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مائة مرة على الأقل.
- التوبة ومنع النفس من الذنوب والمعاصي.
- تطبيق عبادة جبر الخواطر والتعاون مع الآخرين لجبر خواطرهم، ليكون ذلك سببا في النجاة من النار، وجلب رحمة الله.
- الدعاء بأنواعه وخاصة دعاء يوم عرفة.