«الرقاق الصعيدي» من طقوس عيد الأضحى.. وسيدات يكشفن طريقه تحضيره
الرقاق الصعيدي
لكل بلد طقوسه وعاداته المختلفة في الأعياد والمناسبات، ففي محافظات الصعيد تحرص الأهالي على تحضير كميات كبيرة من الرقاق الصعيدي، قبل قدوم عيد الأضحى المبارك بعدة أيام، إذ تتجمع السيدات في مكان كبير، ويجلسن إلى جانب بعضهن البعض ويقومن «بنشب الرقاق» ووضعه في الأفران المخصصة.
اعتادت سيدات الصعيد على ممارسة هذه الطقوس منذ سنوات طويلة، إذ تم اكتسابها من الأمهات والأجداد: «قبل العيد بكذا يوم بنقعد ننشب في الرقاق وهنا في الصعيد بنقول عليه الفطير وده عادة أخدناها من أهالينا زمان»، بحسب الحاجة صفية محمد ابنة الـ 60 عاما، من محافظة أسوان في حديثها لـ«الوطن».
مكونات الرقاق الصعيدي
مكونات بسيطة تستخدمها السيدات لتحضير الرقاق الصعيدي منها الدقيق والماء والملح، إذ في البداية توضع كمية من الماء، وبعد ذلك إضافة الملح والماء ويعجن الرقاق: «في الأول بنحط كمية من الدقيق والميا والملح ونعجنهم وبعدين على الطبلية الخشب بحط دقيق ونفرد العجين بعد لما نقطعه لقطع صغيرة وننشب بالنشابة الخشب ونحطه في الفرن البلدي و10 دقايق ونطلعه ونسيبه ينشف».
منذ أن كانت تبلغ من العمر 10 سنوات، بدأت «صفية» في خبيز الرقاق ومع مرور الوقت احترفت في تحضيره حتى أنها علمت الكثير من سيدات القرية: «نشب الرقاق اتعلمته من أمي اللي يرحمها لما كان عندي 10 سنين كنا زمان في الصعيد لازم البنت تعرف تخبز وواحدة في واحدة لغاية لما بقيت محترفة فيه وعلمت ناس كتير في البلد عندنا».
يبدأ الأهالي تناول الرقاق بالشوربة في أول يوم عيد الأضحى بأسوان، تلك الطقوس التي مازالت مستمرة حتى يومنا هذا: «لازم أول يوم أغلب الأهالي بتعمل الرقاق بالشوربة وبنحط عليه اللحمة المطبوخة وفي ناس بتعمله صواني باللحمة المفرومة»، بحسب أسماء بدري ابنة الـ 59 عاما، مشيرة إلى أن قبل قدوم العيد بعدة أيام تبدأ في تحضيره: «الناس هنا عندنا مش بتشتري الرقاق من الأفران زي المحافظات التانية وكل واحد بيعمله في بيته عشان بنعمل بكميات كبيرة بسبب العزمات بتاعة العيد».