«مش عارف التلات هبقى فين».. كيف تنبأ الشاعر أحمد الطحان بوفاته قبل رحيله؟
آخر ما كتبه الشاعر أحمد الطحان
في الساعات الماضية تفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بنبأ وفاة الشاعر الثلاثيني أحمد الطحان، الحاصل على جائزة أحمد فؤاد نجم للشعر العامية، بشكل مفاجئ، ليتداولون سيرته التي أشاد بها المقربون منه، وآخر كلماته على صفحته بـ«فيسبوك» وكأنه ينعى نفسه ويتنبأ برحيله إذ عكست مشاعر حزينة بين الخوف والنسيان.
آخر ما كتبه الشاعر أحمد الطحان
الأيام الأخيرة قبل وفاة الشاعر أحمد الطحان، عكست مشاعر حزينة وثقها في كلمات شعرية عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، وكتب: «والله والله والله خايف.. كأني شفتك امبارح.. وكأن امبارح كان امبارح»، وفي منشور آخر تحدث عن النسيان قائلًا: «حاسس إني ناسي حاجة.. ناسي إيه.. ناسي مين؟.. ناسي أمي والسنين.. ناسي أكتب شعر حزين.. ناسي إزاي يكون الكون بدون تكوين.. وإزاي أحبك.. وإزاي ناسي طعم الشاي».
أحد أصدقاء أحمد الطحان نشر آخر محادثة لهما عبر «واتساب»، عكست شعور «الطحان» باقتراب رحيله «مش عارف التلات هبقى فين» وهو الأمر الذي أثار قلق صديقه وكتب في وداعه: «أحمد الطحان مات! ربنا يرحمك يا حبيبي.. طيب كنت استنى! كنت واحشني! كنت عايز أشوفك ولو أخر مرة، مشيت بدري وسبتني.. ربنا يرحمك ويجمعني بيك على خير.. عز الطلب موتك والموت ما بيعزش زي ما قولت يا أحمد.. بحاول استوعب أي حاجة مش عارف».
رثاء مؤثر لشاعر العامية الشاب
وبعد وفاة أحمد الطحان عن عمر 33 عامًا، وشهرته بين الوسط الأدبي بالشعر العامي الذي حصد عنه جائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية عن ديوانه الأول «الضريبة 40%» عام 2019، أصبحت أشعاره هي رثاء الأصدقاء والمتابيعن له: «يا هل ترى المسافات.. تغفر لنا التأخير؟ يا هل ترى الإصابات.. تغفر لنا التقصير؟ يا هل ترى السماوات.. هتنادي روحنا نطير؟.. خطأ فادح وخوف واضح وكام ذكرى لحبيب رايح».