"ممنوع مهاجمتي".. "فرمان صحة الأقصر" لمنع انتقادها على "فيسبوك"
"للعاملين بمديرية الصحة بالأقصر.. ممنوع مهاجمتي أو المنظومة الطبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، صدمة أذهبت صوابه، أسكنته في مكانه للحظات، يتأمل الورقة المعلقة لتوها على جدران مقر عمله، يتحرك خطوات ثم يعاود التطلع إليها، يتمتم "حتى الفيس بوك ممنوع نعبر فيه عن رأينا".
الدكتور أحمد إبراهيم، أحد العاملين بمديرية الصحة بالأقصر، هاله ما رأي من قرار وصفه بـ"المجحف" بعد انتقادات وجهها للإدارة بسبب الإهمال والتقاعس، حسب قوله.
"الدستور كفل لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه".. استند الرجل الأربعيني إلى نص الحقوق والحريات في الدستور، بعد اصطدامه مع الإدارة التي طلبت منهم "عدم مهاجمة المنظومة".
"القرارات في الإدارة فردية ولا تستند للقانون ولا الدستور، من أجل الحفاظ على الكراسي"، بحسب دكتور أحمد "حاولت أصلح دون أي نقد لاذع أو محاولة للتشهير أو السب، لأن إدارة المنظومة الصحية تحتاج إلى إعادة نظر".
لم يدر بخلده أن يكون رد الهجوم قرار تعسفي كهذا، حسب وصفه، "اعترضت على وجود ماسكات أوكسجين ملوثة" يقول "عادل. ج" أحد الموظفين بمديرية الصحة بالأقصر، مضيفا "من نحو 6 أشهر أخبرت إدارة مكافحة العدوى، وتم تحذير الأطباء من استلام الماسكات التنفسية، والإجراء الصحي المتبع غير آمن، وفي النهاية الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، بحسب "عادل".
"الهجوم ليس محله صفحات التواصل الاجتماعى ضد أى منشأة حكومية، فهناك قنوات شرعية يمكن من خلالها إرسال الشكوى"، كان هذا رد الدكتورة ناهد محمد وكيل وزارة الصحة بالأقصر، التي تساءلت بدورها "إزاى المريض يثق فينا والموظفين أنفسهم يهاجمونا ولا يراعون هيبة المكان؟"، "د. ناهد" اعتبرت مواقع التواصل "وسيلة للفضح والتشهير" بعيدا عن الإصلاح وحل المشكلات.