بالصور| الآلاف يودعون المستشار محمد مروان في جنازة شعبية بشبين القناطر
ودع الآلاف من أهالي شبين القناطر، مساء أمس السبت، شهيد القضاء المستشار محمد مروان رئيس محكمة جنح مستأنف شمال سيناء، والذي استشهد في حادث العريش الإرهابي.
خرج الجثمان ملفوفًا في علم مصر في جنازة مهيبة عقب الصلاة عليه في مسجد الكبير بشبين القناطر، بمسقط رأس الشهيد، لتشييعه إلى مثواه الأخير، وسط بكاء ودموع الجميع وتحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب وردد المشيعون هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية منها "لاإله إلا الله الإخوان أعداء الله"، و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله".
وندد المشاركون في الجنازة بالإرهاب والجماعات التكفيرية مطالبين الرئيس السيسى بالقضاء على الإرهابين، والقصاص من القتلة وتصفيتهم في أوكارهم قبل القبض عليهم دون رأفة أو رحمة.
وأكد الأهالي أن الشهيد كان دمث الخلق ويشهد له الجميع بالأخلاق الرفيعة وينتمي لعائلة كبيرة، وشقيقه عمر مروان مساعد وزير العدل للمكتب الفني والامين العام للجنة تقصي الحقائق في أحداث 30 يونيو والتي أعدت تقرير أحداث اعتصام الإخوان برابعة العدوية.
وأوضح محمد أحمد أحد أصدقاء الشهيد، أن المستشار القتيل يعمل بوظيفة رئيس محكمة «ب»، وعمل سابقًا وكيلا للنائب العام في نيابة الأميرية بالقاهرة، ثم تم ترقيته ونقله للعمل في العريش منذ عام.
وأضاف أن الشهيد من القضاة المهذبين ويتمتع بأخلاق راقية، ويقابل أي شخص بابتسامة معهودة تدل على طيبته، لافتًا إلى أن الشهيد متزوج ولديه بنت تبلغ من العمر أربع سنوات.
وأضاف المستشار أحمد الشنواني زميل الشهيد، إنه جمعهم العمل بمحكمة العريش قبل نقلة للقاهرة وأنه كان دمث الخلق طاهر نظيف اليدين متمنيًا من الله أن يحشره مع الصالحين.
ونعى المستشار عمر مروان مساعد وزير العدل، وشقيق الشهيد شهداء الحادث الغادر من قضاة مصر، واصفًا الحادث بالعمل الخسيس والجبان.
فيما نعى المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، الشهيد وقدم خالص العزاء لأسرته، مؤكدًا أن الشهداء لا يموتون فهم أحياء عند ربهم يرزقون وأنهم قدموا أرواحهم فداء لوطنهم، مشيرًا إلى أن مصر وشعبها قادرون على القضاء نهائيًا على هذا الإرهاب الغادر الذي لن يستطيع أن يهزم إرادة شعب مصر العظيم صاحب الحضارة العريق.