القراءة والكتابة للمكفوفين.. مشروع "ناجح" في انتظار قرار "مؤسسي"
![القراءة والكتابة للمكفوفين.. مشروع](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/300022_Large_20150104090913_29.jpg)
يعاني المكفوفون في مصر من تهميش طالهم لفترة كبيرة ومازالوا، إلا أن الدكتور أيمن عزالدين استطاع تحقيق انتصارًا جديدًا للمكفوفين بعدما حصل على جائزة الميدالية الذهبية مع تقدير لجنة الحكام في معرض جينيف الدولي بسويسرا للاختراعات لعام 2015.
في يوم 15 أبريل بدأ مؤتمر جنيف الدولي للاختراعات، وانتهى في يوم 19 أبريل، وحصد فيه المخترع المصري أيمن عزالدين الميدالية الذهبية لاختراعه طريقة مبتكرة تُمكن الكفيف من القراءة والكتابة والرسم بأسلوب المبصر، والذي يعمل بجميع اللغات، وذلك بعدما شارك في المعرض ممثلًا عن مصر بترشيح من أكاديمية البحث العلمي، بينما تنافس في المعرض أكثر من 1000 مخترع من 48 دولة، ولجنة التحكيم مكونة من 42 محكمًا دوليًا متخصصين بجميع المجالات، والذين يقيمون الاختراعات والمشاريع البحثية وفقًا للمعايير العالمية ومنح أفضلها جوائز دولية.
"أنا قدمت اختراع بيخدم المكفوفين وبيساعدهم أنهم يقروا ويكتبوا بجميع اللغات زيهم زي المبصرين بالظبط".. كلمات قالها الدكتور أيمن عزالدين لـ"الوطن" مضيفًا أن تلك الإمكانيات يحصل عليها الضرير بعد أن يجتاز دورة تدريبية والمتاحة لجميع الأشخاص وكل شخص ولغة دولته، موضحًا أن للكفيف "شيبلونة" يكتب بها الكلمات والتي ينتج عنها حروف بارزة يستطيع لمسها للتعرف عليها.
"الكفيف معتمد على طريقة برايل ومكنش يعرف يعمل دايرة أو أشكال أو حتى يرسم" تلك المشكلة التي يواجهها المكفوفون دفعت "عزالدين" لمساعدتهم بعد اجتيازهم دورتين تدريبيتين، الأولى 3 أشهر حتى يتمكن من خلالها التمييز بين الحروب والكلمات، وكيفية تمييز الحروف، حتى تأتي الخطوة الثانية وهي تدريب آخر يمكن الكفيف من القدرة على الكتابة كغيره من المبصرين.
ارتفاع أسعار الأدوات الخاصة بالمكفوفين لتكنولوجيتها وثمنها الباهظ أكبر الأسباب التي دفعت "عزالدين" للابتكار وإحداث طفرة في ذلك المجال، ليوضح أنه استطاع باختراعه تسهيل الكتابة والقراءة بالإمكانيات العادية حتى يتمكن الكفيف من الكتابة والقراءة بالأوراق والأقلام العادية.
المشكلات الإدارية والقرارات المؤسسية المتباطئة أحد أهم المشكلات التي تواجه المشروع من أن يرى النور، بحسب المخترع المصري، ليضيف أنه ينتظر القرار المؤسسي لتعليم المكفوفين ومن ثم سيتم تدريبهم، حيث تواصلت عدد من الدول مع المبتكر المصري من أنحاء العالم لتنفيذ ذلك المشروع على أرض الواقع، موضحًا أن هناك العديد من الدول أشادت بالفكرة وما فيها من حداثة لما سينجم عنه من طفرة كبيرة للمكفوفين، حيث عمل من دّرس طريقه برايل للمكفوفين ولم يبحثوا عن الابتكار في التجديد واستحداث كريقة عمل جديدة وطبيعية، وهو ما دفعه للعمل على إنجاز هذا المشروع.