أوباما يبدأ محادثات"كامب ديفيد"مع قادة الخليج وسط غياب العاهل السعودي
![أوباما يبدأ محادثات](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/349066_Large_20150513093057_15.jpg)
قبل ساعات من انطلاق قمة «كامب ديفيد» بين قادة دول الخليج العربى ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، التى تأتى فى وقت يتأجج فيه العالم العربى بالحروب والإرهاب، صرح «بن رودس» نائب مستشارة الأمن القومى الأمريكية بأن قادة دول مجلس التعاون الخليجى توافدوا إلى واشنطن، أمس، حيث من المقرر أن يقيم الرئيس الأمريكى باراك أوباما مأدبة عشاء تكريماً لهم بالبيت الأبيض مساء أمس، وأضاف «رودس» فى تصريحات للصحفيين أنه ستكون هناك فرصة لبحث الوضع الراهن فى المنطقة بصفة عامة، وتابع أنه سيتم خلال اليوم الثانى من أعمال القمة عقدُ عدد من جلسات العمل فى «كامب ديفيد» لمناقشة مختلف التهديدات الإرهابية التى تواجه المنطقة والوضع الأمنى الإقليمى الراهن، وبعض الصراعات القائمة فى المنطقة بما فى ذلك الوضع فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، مؤكداً أن المباحثات ستتناول أيضاً المفاوضات الجارية حول التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووى والجهود الأمريكية للتصدى للأنشطة الإيرانية المثيرة لزعزعة الاستقرار فى المنطقة. وأوضح «بن رودس» أن كبار المسئولين الأمريكيين بمن فيهم وزراء الخارجية والدفاع والخزانة والطاقة ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سى آى إيه) ومدير مركز مكافحة الإرهاب الأمريكى سيشاركون فى أعمال القمة، وأكد أنه ستتم مراجعة القدرات التى يحتاجها شركاء الولايات المتحدة فى الخليج لمواجهة التحديات التى يواجهونها بما فى ذلك القدرات الدفاعية الصاروخية، وقال إن الولايات المتحدة أثبتت استعدادها وقدرتها على الدفاع عن دول مجلس التعاون عندما يواجهون أى تهديد خارجى، مشيراً إلى أنه سيتم بحث سبل تعزيز ضمان ذلك خلال قمة «كامب ديفيد». وأعلن البيت الأبيض، مساء أمس الأول، أن «أوباما» التقى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف وولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان فى المكتب البيضاوى صباح أمس، ومن المقرر أن يسبق اجتماع «أوباما» مع ممثلى المملكة العربية السعودية انعقاد قمة «كامب ديفيد»، وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة الماضى أن «أوباما» يعتزم عقد اجتماع منفصل مع العاهل السعودى الملك «سلمان» قبل القمة، غير أن العاهل السعودى قرر إرسال ولى العهد وولى ولى العهد إلى القمة التى بدأت مساء أمس.
وعلى صعيد آخر، أكد «أوباما»، مساء أمس الأول أن بلاده «تبقى يقظة إزاء تصرفات إيران التى يثير نفوذها المتنامى فى المنطقة قلق دول الخليج العربية»، وقال «أوباما» فى مقابلة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية على موقعها الإلكترونى إن «دول المنطقة على حق فى قلقها العميق من أنشطة إيران، وخصوصاً دعمها لعملاء بالوكالة يلجأون إلى العنف داخل حدود دول أخرى»، وأضاف: «من الواضح أن إيران منخرطة فى تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة فى أنحاء المنطقة، إيران هى دولة راعية للإرهاب وهى تسهم فى مساندة نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا، وتدعم حزب الله فى لبنان وحماس فى قطاع غزة وهى تساعد المتمردين الحوثيين فى اليمن»، وأكد الرئيس الأمريكى أن «إيران تتورط بالفعل فى هذه الأنشطة من دون ترسانة نووية ويمكننا أن نتصور كيف يمكن أن تصبح إيران أكثر استفزازاً إذا كانت تمتلك سلاحاً نووياً».
وفى الوقت ذاته، دعا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى صباح أمس، إلى ترتيبات دفاعية أوضح بين دول الخليج والولايات المتحدة والحلف الأطلسى من أجل مكافحة الإرهاب، وقال «كيرى» قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الأطلسى فى أنطاليا جنوب غربى تركيا «أعتقد أن جميع الدول الأعضاء فى الحلف على قناعة بأن وضع ترتيبات دفاعية أوضح مع دول مجلس التعاون الخليجى وغيرها من الدول الصديقة وبين الولايات المتحدة سيكون أساسياً لمساعدتها على التصدى للإرهاب».