«النقل الدولي واللوجستيات»: نستهدف 12 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال العام المالي الجاري
صورة أرشيفية
أشاد سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، عمرو السمدوني، بخطة الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرا إلى أن الحوافز الضريبية وحدها لا تعد عاملاً لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهناك ركائز أخرى على رأسها تقليل قيود الاستثمار الأجنبي المباشر، مع توفير ظروف مفتوحة وشفافة ويمكن الاعتماد عليها لجميع أنواع الأعمال، مشيرا إلى أن مصر تستهدف 12 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال العام المالي الجاري، الذي ينتهي في 30 يونيو 2024.
السمدوني: نحتاج إلى تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر
وأكد السمدوني، في بيان له، أن هناك عوامل مالية تزيد من حاجة الاقتصاد المصري لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، مثل حالة العجز في كل من الموازنة العامة وميزان المدفوعات، واللذان يعكسان فجوة الموارد المحلية التي يمكن للاستثمار المساهمة في تغطيتها، كما أن هناك عوامل غير مالية، تتمثل في الحاجة لنقل التكنولوجيا ونظم الإدارة الحديثة، والتي غالبا ما تصاحب التدفقات الاستثمارية، بالإضافة إلى الحاجة للاستغلال الواسع للموارد الطبيعية من جانب تلك الاستثمارات.
وطالب سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، الحكومة بالاستمرار في تحسين مناخ الأعمال في مصر، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين وإزالة أية معوقات قد تواجههم، وذلك وفق خطط واستراتيجيات مدروسة لتحقيق السياسة الاقتصادية الكلية ويساهم فى توفير حياة كريمة للمواطنيين.
جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر
أشار إلى أن أي إجراءات تتخذها الدولة فى سبيل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر تأتي بثمارٍ واضحة، تتمثل في زيادة حجم الاستثمارات الوافدة للاقتصاد الوطني، ما يؤثر إيجابيًا على وضع الاحتياطي النقدي، وسعر الصرف ومعدلات التوظيف في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، منذ انتشار جائحة كورونا وحتى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فبراير 2022، مرورا بالحرب في غزة.
وطالب السمدوني بتسريع وتيرة برنامج الطروحات الحكومية، وخاصة بعد تحرير سعر الصرف وتركة لآليات العرض والطلب سيما وأنها كانت الخطوة الأكثر طلباً من المستثمرين والمحللين، ما ينعكس على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتسريع وتيرة البرنامج الذي يضم نحو 35 شركة في قطاعات مختلفة، منها ما سيتوجه إلى مستثمرين استراتيجيين وأخرى إلى سوق الأسهم، وكلها تأتي في خضم محاولات الحكومة، لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
أشار إلى أن مصر تسعى لجمع ما لا يقل عن 6.5 مليار دولار من برنامج الطروحات الحكومية بنهاية العالم الحالي، موضحا أن أحد ثمار قرار تحرير سعر الصرف تتمثل في تعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي باتجاه السوق المصرية، بما فيها التدفقات المرتبطة ببرنامج الطروحات، فالأمور الآن باتت أكثر استقرارا بعد القضاء على السوق الموازية وتوحيد سعر الصرف الأمر الذي يسهل على المستثمر الأجنبي حسم قراره من جهة كما يسمح للحكومة بتنفيذ الطروحات بأسعار تحقق لها أعلى عائد ممكن، لذا من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة الإعلان عن حسم عدة صفقات من البرنامج.