عيد ميلاد "مبارك".. بين الاحتفالات والتظاهرات
![عيد ميلاد](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/289061_Large_20141130082042_15.jpg)
تتباين مراسم الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من مؤيديه لمعارضيه، وقبل وبعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011، فتحول الأمر من مناسبة كان يحتفل بها بطريقته الخاصة عقب إلقاء كلمته بمناسبة عيد العمال ليستقل طائرته ويذهب إلى مدينته المفضلة "شرم الشيخ" للاحتفال مع عائلته وسط تهاني جميع مؤسسات الدولة والاحتفالات في جميع وسائل الإعلام والدعوة له بالعمر المديد، إلى تحد بين من أطلقوا على أنفسهم أبناء مبارك وهم المؤيدين له عقب الثورة وبين الثوار الذين أطاحوا به.
واعتاد مبارك عقب اندلاع الثورة، الاحتفال، بعيد ميلاده في مستشفى المعادي العسكري وسط حضور مؤيديه، حيث كانوا يجهزون "تورتة" عيد ميلاده التي حملت صورته، وكان يشاركهم من نافذته بجوار زوجته ملوحًا بيده لهم، وكان أنصاره أو كما كانوا يطقون على أنفسهم "أبناء مبارك" يرددون هتاف "بنحبك يا ريس"، على أنغام الـ"دي جي".
وعلى جانب آخر، احتفل الثوار على طريقتهم الخاصة، حيث اندلعت عدة مظاهرات أبرزها مظاهرة المعارضة في الرابع من مايو عام 2009، والتي أسفرت عن اعتقال الشرطة 17 ناشطًا، ومصادرة كاميرا، والهاتف المحمول للصحفية سارة كار، إلا أنه عقب الثورة كانت هناك محاولات فردية من قبل شباب الثورة في عيد ميلاد مبارك؛ لكنها لم تأخذ الحيز المؤثر من التنفيذ.
وسجل بعض الشباب، فيديوهات ليهدوه حبل المشنقة عقابًا له على قتل المتظاهرين، وآخرين هاجموه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويرجع السبب الأكبر في عدم تنظيم شباب الثورة مظاهرات ضد مبارك في عيد ميلاده، هو الانشغال حينها بأوضاع مصر عقب الثورة والسعي لإيجاد حل لمشكلات سببها مبارك وحزبه على مدار 30 عام، أما في العام الذي أعقب الثورة فانشغل الثوار بالمعزول محمد مرسي والمعارك المتعددة التي خاضوها ضد الدستور من جهة وحكم الجماعة من جهة أخرى.