الإخوان يدشنون حملة «مَن قتل مَن؟» لإنكار «مذابح الأرمن»
![الإخوان يدشنون حملة «مَن قتل مَن؟» لإنكار «مذابح الأرمن»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/304642_Large_20150118103842_29.jpg)
دشن تنظيم الإخوان حملة بعنوان «من قتل من؟»، على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعى، لدعم تركيا، ورئيسها رجب طيب أردوغان، ضد الاتهامات الموجهة لدولته بارتكاب مذبحة ضد الأرمن عام 1915، وإحياء أرمينيا وعدد من الدول، على رأسها روسيا وفرنسا وقبرص وصربيا، الذكرى المائة للمذبحة. وقال عثمان البنا، أحد كوادر الإخوان الشبابية: «يجب مواجهة الحملة الشرسة ضد تركيا بحجة ارتكابها مذابح ضد الأرمن»، مضيفاً عبر صفحته على «فيس بوك»: «من الضرورى أن يشارك الجميع فى حملة (من قتل من؟) لنشر الحقيقة حول المذبحة المزعومة». واتهم محمد التميمى، القيادى الإخوانى، «الأرمن» بخيانة الدولة العثمانية والتعاون مع الإنجليز ودول أوروبا لإسقاط الخلافة الإسلامية، بشكل دفع الخليفة العثمانى إلى قتالهم وتهجيرهم بعيداً عن المناطق الحدودية والأمنية والعسكرية دفاعاً عن الأرض والشعب والدين، ضد التآمر الداخلى والخارجى، إلا أن الأمر لم يصل إلى إبادة «الأرمن».
وأضاف «التميمى»: «ما يدعيه الأرمن اليوم، وكل من يركب موجتهم لغرض التتويج السياسى، ويدعى أن ما حدث إبادة ويقول أرقاماً خيالية عن عدد ضحاياها، إنما هو من افتراء من جمعية الاتحاد والترقى التركية الماسونيين، الذين هدموا الخلافة وحكموا تركيا بعدها، ومن دسائس الإنجليز وكيدهم بالأمة الإسلامية، ومن تحريف كل حاقد على الإسلام ودولته، بينما الحقيقة أنهم هم من بادروا بالإبادة الممنهجة لجيرانهم المسلمين الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء فى الوقت الذى كان فيه رجالهم وشبابهم يحاربون فى عدة جبهات، لذلك فإن الُملزَم بالاعتذار والتعويض، إنما هم الأرمن، لما ارتكبوه من مجازر بحق المسلمين».
فى المقابل، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إطلاق حملة للدفاع عن «أردوغان»، وتكذيب مذابح الأرمن وإنكارها، مجرد محاولات فاشلة من الإخوان للحفاظ على مصالحهم الشخصية، ولن يكون لها أى تأثير على أرض الواقع، مضيفاً: «الإخوان يعانون من الانشقاقات التى تضرب تنظيمهم الذى لم يعد يلقى أى تأييد من أى دول خارجية غير تركيا». وأكد «سلامة» أن حملات الإخوان ما هى إلا «النفس الأخير» فى محاولة منهم لإثبات الوجود والتقرب لـ«أردوغان» ودعمه، لأنه الغطاء الوحيد لهم بعد أن تخلى عنهم الجميع.