الفصائل الفلسطينية تتقدم في "اليرموك".. و"داعش" لا يزال هناك
![الفصائل الفلسطينية تتقدم في](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/207836_Large_20140301110442_11.jpg)
قالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إن الفصائل الفلسطينية التي تقاتل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب دمشق، تمكنت أمس من إحراز تقدم كبير في الجهة الشمالية من المخيم والسيطرة على ساحة "الريجة" بوسط مخيم اليرموك، فيما لا يزال مقاتلو تنظيم "داعش" موجودين في بعض أحياء المخيم، على الرغم من تراجعهم من بعض الأحياء.
ومن ناحيته، قال خالد عبد المجيد أمين سر قوى تحالف الفصائل الفلسطينية الـ14 التي تتخذ من دمشق مقرا لها، إن اللجان الشعبية الفلسطينية التي تقاتل في مخيم اليرموك أحرزت تقدماً مهماً في المخيم، وسيطرت على شارع لوبية وجامع صلاح الدين من الجهة الشرقية للمخيم، مؤكداً على أن "أكناف بيت المقدس" التي تقاتل جبهة النصرة وتنظيم داعش تمكنت من السيطرة على ساحة الريجة بوسط المخيم، بعد أن كان تنظيم داعش يسيطر عليها قبل عدة أيام.
وأوضح القيادي الفلسطيني أن مقاتلي داعش انسحبوا من بعض الأحياء في مخيم اليرموك، وقاموا بتسليمها لجبهة النصرة، مشيراً إلى ان مقاتلي داعش لا يزالوا في مخيم اليرموك ولم ينسحبوا منه انسحاباً كاملاً.
وفي السياق نفسه، ذكرت الوكالة أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة المسلحة في مخيم اليرموك أكدت على أن عناصر تنظيم داعش اضطرت إلى التراجع في الجهة الشمالية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، عقب اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين، بينما أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، في بيان لها، بأن كتائب "أكناف بيت المقدس" أحرزت تقدماً كبيراً في الجهة الشمالية من المخيم، وذلك بعد اشتباكات اندلعت مع تنظيم داعش وجبهة النصرة، ما أدى إلى انهيار خط دفاع الأخيرين في المنطقة، واضطروا للتراجع إلى مناطق داخل المخيم.
وذكرت "شينخوا" أن أصوات دوي المدفعية والرشاشات لا تزال تُسمع بشكل متقطع في الأحياء القريبة من مخيم اليرموك، وسط استنفار أمني وعسكري على أطراف المخيم، تحسبا لشن أي هجوم مباغت من قبل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" باتجاه اللجان الشعبية وأكناف بيت المقدس.
ومن جانبه، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن عما وصفها بـ"مصادر موثوقة من المخيم" أنه لا صحة لما نشر عن انسحاب تنظيم داعش، وتسليم مواقعه لجبهة النصرة، التي تمثل تنظيم القاعدة في بلاد الشام، فداعش وجبهة النصرة لا يزالان يسيطران على نحو 80% من مساحة مخيم اليرموك.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم اليرموك قبل بدء الصراع في سوريا في عام 2011 كان يعيش به أكثر من 160 ألف فلسطيني، فر معظمهم بسبب الحرب والحصار الذي فرضه الجيش السوري خلال الأشهر العشرين الأخيرة، حيث يعاني مَن تبقى من لاجئين داخل المخيم من ظروف حياتية صعبة جداً بسبب نقص الدواء والغذاء.
وقد أعلنت الحكومة السورية منذ يومين أنه لم يبق من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم سوى ستة آلاف لاجئ فقط، فيما قال "عبد المجيد" في لقاء مع "شينخوا" قبل أيام أن أكثر من 15 ألف لاجئ سوري وفلسطيني ما زالوا عالقين في المخيم، وفر أكثر من 2500 لاجئ إلى مراكز الإيواء بعد سيطرة داعش على المخيم، إضافة إلى فرار أكثر من 5 آلاف آخرين إلى منطقتي "يلدا" و"ببيلا" بريف دمشق الجنوبي الشرقي.