تفاصيل مشروع «حكايات النصر» بعد إطلاقه اليوم في معرض القاهرة للكتاب
إطلاق مشروع "حكايات النصر" في معرض الكتاب
في أول أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت الفعاليات إطلاق مشروع «حكايات النصر» الذي أطلقته الهيئة العامة للكتاب ويشرف على المشروع الدكتور سمير فرج المفكر السياسي والاستراتيجي.
وشارك في إطلاق المشروع الدكتور سمير فرج والكاتب الصحفى طارق الطاهر رئيس تحرير جريدة «الثقافة الجديدة»، والدكتور سيد علي إسماعيل الأستاذ بجامعة حلوان، والدكتورة سهى علي رجب مديرة تحرير جريدة القاهرة.
توثيق 6 سنوات من عمر الوطن في «حكايات النصر»
وقال الدكتور سمير فرج لـ«الوطن»، إن هيئة الكتاب تطلق مشروع حكايات النصر، بمناسبة مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر، موضحا أن المشروع يعد تأريخا وتوثيقا لكل ما صدر في مرحلة نصر أكتوبر.
وتابع: ويهدف إلى تجميع الكتاب من كل المحافظات، وكذلك الكتب وكل ما صدر عن أكتوبر من فنون شعبية وأغان ومسرحيات، بحيث تكون في خلال السنة قامت الهيئة بتوثيق وأرشفة كل ما كتب في هذه الفترة، لإبراز دور وحضور القوى الناعمة وقت الحرب، مشيرا إلى أن الفترة التي سيتم توثيقها تشمل من 1967 وصولا إلى نصر أكتوبر 1973، إذ أن النصر جاء نتيجة لما قامت به مصر من بناء نفسها والتحضير للنصر على مستويات عدة عقب النكسة وصولا إلى نصر أكتوبر.
وعن آليات تنفيذ مشروع «حكايات النصر»، قال: «على كل مبدع قدم منتجا عن حرب أكتوبر أن يبادر بتقديمه للهيئة، حتى ولو كان سبق صدوره من دار نشر أخرى، وذلك من أجل المشاركة في جمع وتوثيق كل ما صدر عن الحدث الفارق في تاريخ مصر وللتوثيق لهذه المرحلة، إذ أن التأريخ لأكتوبر لا يقف عند التاريخ السياسي والعسكري وإنما يمتد إلى كافة مناحي الحياة في مصر».
ويشارك طارق الطاهر بكتابه «الثأر من النكسة.. سيرة ثقافية من 67 - 73» وهو رحلة وثائقية عن الحياة الثقافية في مصر في هذه الفترة، ويتضمن المشروعات الثقافية والقرارات المرتبطة بالشأن الثقافي، والشخصيات المؤثرة في هذه الفترة مثل أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي، ومشروعها الخيري الذي وضعت حجر الأساس له لكنه لم يكتمل.
وتابع «الطاهر»: وأتناول أيضا في الكتاب أهم الإصدارات والعروض المسرحية وإطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب لأول مرة عام 1969 إلى جانب الخلفيات المتعلقة بالاحتفال بمرور 1000 عام على إنشاء مدينة القاهرة والمعارك التي ترتبط بالشأن السينمائي منها السجال الدائر بين الكاتب صبري موسى ونجيب محفوظ الذي كان وقتها رئيس مجلس إدارة مؤسسة السينما، وكانت بينها مقالات وردود عن كيفية إدارة السينما آنذاك.
وعبرت الدكتورة سهى علي رجب عن سعادتها بالمشاركة في مشروع «حكايات النصر» لأنه مشروع قومي لا يقل أهمية عن المشروعات العملاقة التي تتزين بها الجمهورية الجديدة، وأشرف أن أكون أحد المساهمين في المشروع العملاق بكتابي «حرب أكتوبر والأدب العبري»، موضحة: وهذا المشروع سيعمل على توثيق كل ما يخص حرب أكتوبر المجيدة.
وأكملت: كانت وستظل حرب أكتوبر المجيدة هي أعظم ملحمة عسكرية في التاريخ الحديث، قرأنا عنها عشرات من الأعمال الأدبية المصرية والعربية ما بين الرواية والقصة والشعر، لكن ربما لم يفكر أغلبنا وماذا عن الطرف الآخر؟ ماذا عن الأدب لدى المهزوم؟، والحقيقة أن مصطلح الحرب في إسرائيل هو مصطلح دامغ يربطون بينه وبين شتى مناحي الحياة، نجده في المجتمع والاقتصاد والأدب.
ولفتت: وبالنسبة للأدب فإن النقاد في إسرائيل اعتادوا أن يربطوا ما بين الحروب التي خاضتها إسرائيل وبين مراحل هذا الأدب، فيقولون أدب حرب 48 وأدب حرب 67 وأدب حرب 73، ولأن هناك اتفاقا بين مؤرخي ونقاد الأدب، ولأن العمل الأدبي يعتبر بمثابة وثيقة تاريخية، جاءت فكرة هذا الكتاب ليرد على السؤال الحائر «كيف تناول الأدباء والكتاب في إسرائيل حرب أكتوبر؟»، والكتاب يحاول جاهدا أن يجيب من خلال رصد ما كتب من روايات وشعر وقصة ونصوص مسرحية عن «حرب أكتوبر».
من جانبه، تحدث الدكتور سيد علي عن مشاركته في المشروع المهم بكتاب «مسرح انتصار أكتوبر»، والذي يعد تاريخا وتوثيقا لكل صغيرة وكبيرة فيما يخص الحركة المسرحية المصاحبة لانتصارات أكتوبر على مدار عام كامل 73 و74، وكذلك أدق التفاصيل عن مسرحيات ونصوص مسرحية ومفاجآت لم نسمع عنها في هذا الكتاب.