مدرسة اسمها "25 يناير" وانتخابات بين طلبة KG2.. يبقى "المستقبل أحسن"
![مدرسة اسمها](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/338412_Large_20150413074507_15.jpg)
يتحدث بلسان الجماعة، يستمع لهذا بهدوء، ثم يجرى ليحل مشكلة آخر، يكرس جهوده لخدمة الجميع.. جزء من أحلام بريئة ترجمها أطفال مرحلة «KG» بمدرسة 25 يناير الرسمية لغات «التجريبية سابقاً»، بالعريش فى شمال سيناء، بخوض تجربة انتخابية نظمتها مرحلة رياض الأطفال بالمدرسة.
لم يتجاوز السادسة من عمره، برنامجه الانتخابى تضمّن 9 نقاط يتعهد بتنفيذها إذا تفوق على منافسيه، وفى حالة الخسارة قرر «ياسين نعيم» الطـالب بـ«KG 2» مساعدة المرشح الفائز، أول المرشحين اختار رمز «النجمة» التى رسمها بيديه: «هصلح المراجيح، وأعمل الملاعب نجيلة، وهكرّم المدرسات بتوعى»، وبحسب والده المهندس محمد نعيم، مدير حملته الانتخابية: «ابنى من ساعة الانتخابات وهو اتعلم وعلمنا ازاى نختار صح».
كرة القدم للتلاميذ والعرائس للزميلات، هدايا «أدهم أسامة»، المرشح المنافس، التى تعهد بها الطفل عقب فوزه ليشكرهم على انتخابه، لكنها طريقة أثارت حفيظة المنافسين، حيث اعتبروها رشوة يستخدمها للتأثير على زملائه. وأوضحت والدته هديل فايز أن هذه الهدايا وعود انتخابية وليست رشوة، "الرشاوي بتكون قبل الانتخابات، لكن ابني هيشكر زمايله بهدايا.. وده مش عيب ولا حرام".
«انتخبونى تاخدوا نور عيونى».. الشعار الانتخابى الذى توسط بانر المرشحة ريتاج على عاطف التى اختارت «سبونج بوب» رمزاً تنافس به صديقتها مريم أحمد سعيد التى اختارت رمز «الهلال والنجمة» على المقعد المخصص لكوتة المرأة، تلك المنافسة الناعمة كشفت قدرة الفتاتين على التعبير والمنافسة من خلال برنامج انتخابى بطابع أنثوى، ما أذهل «ريهام حمدان» و«مها سلامة»، والدتى المرشحتين الانتخابيتين، تقول ريهام، والدة ريتاج: «لما تكبر وتشوف التجربة دى قدام عينيها هتتأكد إن مفيش فرق وفيه مساواة فى الحقوق والواجبات».
رقم مسلسل فى كشوفات الناخبين، صورة من شهادة الميلاد، وصورة شخصية، مجموعة من الشروط التى يستوفى من خلالها البرلمانيون الصغار أوراقهم لتقديمها برفقة البرنامج والرمز الانتخابى فى يد منار محمود، مدرسة رياض أطفال، وصاحبة فكرة المشروع، مؤكدة أنه دون تلك الأوراق يُستبعد الطالب ويُحرم من حقه فى الانتخاب والترشح، مثلها مثل انتخابات مجلس النواب.