محافظة القاهرة تكشف تاريخ بناء أول المآذن في العصر الأموي
![مآذن من القاهرة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1046624821668882288.jpg)
مآذن من القاهرة
اشتهرت محافظة القاهرة بأنّها مدينة الألف مئذنة، وتنوعت أشكال المآذن فيها من عصر إلى آخر، تبدو منظومة من الفن المعماري الإسلامي الفريد التي تتنافس في الجمال، وقال المؤرخون «ليس في مدن الإسلام مدينة تضارع القاهرة بكثرة مآذنها وتعدد أشكالها».
مدينة الألف مئذنة
وذكر تقرير لمحافظة القاهرة، أنّ المئذنة هي ذلك البناء المرتفع على سطح المسجد أو الملحق به، وينادي المؤذن من أعلاه بالآذان إعلاما بدخول وقت الصلاة، ويطلق عليها أيضا «المنارة»، لأنها كانت تضاء بالسرج في أوقات الصلاة الليلية ليعلم من لا يسمع الآذان أنّ موعد الصلاة قد حان.
وأوضح التقرير أنّ وظيفة المئذنة كانت عمارة المساجد بالنداء والإعلام بدخول وقت الصلاة، ويقوم بهذه الوظيفة المؤذن، ويشترط فيه أن يكون حسن الصوت، وحسب وثائق العصر المملوكي وجد أكثر من مؤذن في المسجد الواحد، وكان للمؤذنين رئيس، فنجد في وثيقة وقف جامع ومدرسة السلطان حسن أنّ للمدرسة 16 مؤذنا ورئيسا يتناوبون الآذان، وجامع ومدرسة الأمير صرغتمش 3 مؤذنين، ومدرسة السلطان برقوق 6 مؤذنين.
فنون العمارة الإسلامية
وتابع التقرير أنّ المآذن من فنون العمارة الإسلامية لما لها درجة في التصميم والتنفيذ، وتفاوتت ارتفاعاتها إلى عدة عشرات من الأمتار، وتزيينها بالنقوش الإسلامية البديعة وتنوعت أشكالهاما بين الشكل الدائري والمربع والمضلع، والمآذن الأموية والعباسية والأندلسية والفاطمية والمملوكية والعثمانية.
مسجد عمرو بن العاص
وفيما يتعلق بتشييد المآذن بمساجد مصر، ذكر التقرير أنّ الملامح الأولى للعمارة بالعصور الإسلامية في مصر بعد الفتح الإسلامي بدأت في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وجرى تأسيس مدينة الفسطاط على يد عمرو بن العاص 641م، وتم بناء جامع عمرو بن العاص دون مآذن، وبدأ ظهور المآذن مع العصر الأموي، وكانت أول تلك المآذن بجامع عمرو بن العاص، وتم عمل 4 مآذن في أركانه.