"الإخوان".. المنبع الأساسى لكل الميليشيات الإرهابية فى العالم
أكد تقرير صادر عن مكتب القانون الجنائى الدولى بلندن المعروف باسم (9 بيد فورد رو)، أن جماعة الإخوان هى أم كل التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى العالم، ابتداءً من تنظيم «القاعدة» و«داعش» إلى «أنصار بيت المقدس» و«بوكو حرام»، وأنها تبنت الخطاب الرجعى التكفيرى فى بدايته، ولكن سرعان ما أصبح واضحاً أنها تعمل بوجهين أحدهما عام ومعتدل لتأمين نفوذها السياسى، ومن الخلف تحصل على الدعم السياسى والاجتماعى من خلال الدعاية لتحقيق هدفها الرئيسى الممثل فى إنشاء الدولة الإسلامية، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف أنشأت فروعاً لها فى 70 دولة وأسست أحزاباً سياسية فى معظم الدول العربية، على سبيل المثال، حزب جبهة العمل الإسلامى فى الأردن وحزب العدالة والتنمية فى المغرب وحركة النهضة فى تونس، وحركة مجتمع السلم فى الجزائر، وغيرها. وأوضح التقرير، أنه بتتبع أصول انطلاق المجموعات الإسلامية المسلحة يظهر بوضوح أن جذورها تكمن داخل الإخوان، كما قال البرلمانى الكويتى السابق الدكتور أحمد الربعى: «فى نهاية المطاف فإن كل مؤسسى الجماعات الإرهابية الحديثة فى منطقة الشرق الأوسط ظهروا من عباءة الإخوان». وأكد التقرير أن الجماعة لعبت دوراً رئيسياً فى القيم والأيديولوجيات التى تشكل فكر الجماعات الإرهابية الآن مثل تنظيم «القاعدة» وتنظيم «الشباب الإسلامى» فى الصومال و«بوكو حرام» فى نيجيريا، وكتائب القسام التابعة لحركة «حماس» وتنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «داعش» الإرهابى، وأن دولة الخلافة الإسلامية التى أسسها أبوبكر البغدادى، لا تختلف كثيراً عن الأفكار التى روج لها الإخوان فى بداية نشأتهم من الدعوة إلى الإسلام كمظهر شامل فى الدولة». وأكد التقرير، أن الإخوان شاركوا فى تمويل ما يقرب من 335 جماعة إسلامية متشددة سواء عن طريق التمويل المباشر أو غير المباشر، وهذه الاستراتيجية الجديدة التى اتبعتها «الإخوان» فى تمويل الجماعات الأخرى بدأت منذ عهد المرشد العام السابق للجماعة «محمد مهدى عاكف»، وكان الهدف منه فى الأساس هو «منح الدعم المادى والمالى للجماعات المقاومة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل».