أمين الفتوى: كذب الأطفال ينتج عن الاضطرابات النفسية بسبب التربية الخاطئة
الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه وفق الدراسات الحديثة، إن الكذب عند الطفل لا ينبع إلا من الاضطراب النفسي، سواء تربية خاطئة أو من يقوم بتربيته يكذب، أو خوف من قول الحقيقة أو تنمر به، لافتًا إلى أن تعود الطفل على الكذب نابع من مواقف سببها الأسرة والمجتمع.
عقاب الطفل
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال مداخلية هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «لو جرى عقاب الطفل قد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة الكذب في نفس الطفل وتوطينه به، وبالتالي لابد من البحث في الأسباب التي أدت بالطفل إلى الكذب، وبعدها يجرى علاجها وبث الثقة في الطفل لكي لا يكذب، ولما يصدق في الحديث لا نعاقبه، ونشجعه على قول الصدق».
الكذب كارثة كبيرة
وأشار إلى أن الكذب كارثة كبيرة هو باب المعاصي والذنوب، وقد نهى عنه سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال: «عليْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».