قصة مصحف عمره 280 عاما.. بحجم عقلة الإصبع وتتوارثه الأجيال
أصغر مصحف في مصر
الاحتفاظ بالمقتنيات النادرة تلقى اهتمام قطاع كبير من المواطنين، لاسيما التي ترتبط بالهدايا من قريب أو عزيز، فقبل 50 عاما أهدت سيدة أصغر وأقدم مصاحف القرآن الكريم لحفيدها، كونه الأكثر تميزا في المجال التعليمي، بعد أن ورثته عن أجدادها.
المصحف حجمه 3 سنتيمترات فقط
امتلك الدكتور سيد أحمد قاسم أستاذ الجغرافيا بجامعة أسيوط وخبير التخطيط المصري، المصحف الصغير الذي لايزيد حجمه عن 3 سنتيمترات فقط، ولا يفكر في التفريط فيه بأي شكل، مشيراً إلى أنه سيعطيه لأحد أبناءه في المستقبل ليكمل مسيرة الاحتفاظ به.
«جدتي أهدتني المصحف قبل 50 سنة لأني كنت متعلم، وقالتلي احتفظ بيه، ومنذ ذلك الوقت لم أفكر في إهداؤه لأحد أو بيعه، حتى لم أسأل عن سعره بالرغم من طلب البعض أن أعرضه للبيع لأنه تحفه نادرة.. بهذه الكلمات بدأ «قاسم» حديثه للوطن، مشيراً إلى أن المصحف عرضه 2 سنتمترات وطوله سنتيمتر ونصف.
عمره أكثر من 280 عاما
تاريخ المصحف يزيد عن 280 عاما، بحسب ما أوضح خبير التخطيط، وفق ما هو مكتوب عليه، مشيراً إلى أن المصحف كامل، وتمت طباعته في تركيا وقت الدولة العثمانية، موضحا أنه موضوع داخل علبه صغيره، ويستخدم عدسة مكبرة للقراءة منه.
من حين لآخر، يتلو «قاسم» القرآن في المصحف الصغير، ويتأكد من عدم إصابته بأي أضرار، مشيراً إلى أن الصدأ ظهر على علبة المصحف نتيجة مرور عشرات السنوات عليه، موضحاً أنه يحافظ عليه باستمرار، خاصة أن الكثير ممن يعلم أنه يملك المصحف الصغير يأتون للاطلاع عليه وقراءة القرآن الكريم فيه.