حب تحت القصف.. طبيب فلسطيني فقد ابنته فتبنى طفلة استشهدت أسرتها (فيديو)
![الطفلة إلهام تحتضن الدكتور محمد ضاهر](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20143849071700488566.jpg)
الطفلة إلهام تحتضن الدكتور محمد ضاهر
حضن بريء احتضنته الطفلة «إلهام» بتلقائية للطبيب الفلسطيني محمد ضاهر حسين، طبيب الرعاية المركزة بالمستشفى الإندونيسي في قطاع غزة، حيث فقدت أهلها في قصف طال منزلها، ما جعله يتبناها بعدما فقد ابنته، وفق مقطع فيديو وثقه المصور الفلسطيني فادي الوحيدي، ونشر عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام».
طبيب يتبنى طفلة فقدت أسرتها
«فقدت ابنتي جراء القصف الإسرائيلي خلال العدوان المستمر على قطاع غزة، وحينما كنت أمارس مهام عملي، استقبلت الطفلة إلهام مصابة بعدة جروح في مناطق متفرقة من جسدها، وعرفت أنها فقدت أهلها جميعا خلال القصف، فأيقنت أنها رسالة الله لي فقررت تبنيها»، كلمات قالها الطبيب محمد ضاهر، لوسائل إعلام فلسطينية: «إلهام طفلة فلسطينية بريئة تعرضت لقصف طائرات العدو الصهيوني للأسف الشديد، هذه البراءة قصفوها القنابل الذكية، وكانت مصابة بجروح في الجهة اليمنى من وجهها، فقررت تبنيها».
الطفلة إلهام خطفت أنظار الدكتور محمد ضاهر منذ اللحظة الأولى، فقرر تبنيها بعدما تعلقت به وتناديه بـ«بابا»، وفق مصور الفيديو لـ«الوطن»: «الطفلة الفلسطينية بتناديه يا بابا بعدما فقدت أسرتها فقرر يتبناها بعدما فقد ابنته، وخاصة لما لاقاها بتناديه ببابا وهو الكلمة التي افتقدها من ابنته التي كانت تبلغ العاشرة من عمرها».
فيديو يثير تفاعلا على السوشيال ميديا
إنسانية وحب تحت القصف، هو المسمى الذي أطلقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على قصة الطبيب محمد الضاهر والطفلة إلهام، بعدما انتشر الفيديو بشكل كبير على السوشيال ميديا، حيث وصف الرواد الطبيب بالإنسان، خاصة عندما سأل مصور الفيديو الطفلة «وين والدك»، فأشارت إلى الطبيب، الذي يهتم بها حتى وقت انشغاله بمداواة المرضى، حيث يحرص على رعايتها واحتوائها.
«قررت إن إلهام تقعد معايا هنا في المستشفى الإندونيسي، بدل ما تروح إلى مخيم جباليا أو أي من أماكن اللاجئين، وفق حديث المصور: «هو قرر يخليها جنبه علشان يقدر يرعاها، عمرها مقارب من بنته فاعتبرها بنته، وقالي نصا، راحت طفلة وإجت واحدة من عند الله».