عالم أزهري: الاعتداء على أي سائح فعل «خسيس» وصاحبه يخرج من رحمة الله
![الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13153190221625216409.jpg)
الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف
قال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر، إن الاعتداء على أي سائح من المحرمات التي نهى عنها الرسول، باعتبار أنهم «مستأمنين» في تلك البلدة.
السياح في حكم المستأمنين شرعا
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن أي فعل من هذا النوع والاعتداء على أي سائح أو أجنبي هو عمل من الغدر والخسة والحقارة وكل المصطلحات القبيحة لا تكف لوصف هذا الفعل، لأن بدخوله بتأشيرة أخذ ما يسمى في الشرع حكم المستأمن في الفقه الإسلامي، والمستأمنين يؤمن على عرضه وماله وحاله وسكنه، ويعامل بتقدير وفق ما قاله النبي لهم ما لنا وعليهم ما علينا من الحقوق.
وأشار إلى أنه على العكس يجب التعامل معه أفضل تعامل، فهذه هي نظرة الإسلام وسماحته وما دعانا إليه، وهذا السائح قد طلب تأشيرة ودخل البلاد سواء للسياحة أو العمل، وبالتالي الاعتداء عليه محرم وقد حرمه الله إذ قال تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.
نفي صفة الإيمان عن المعتدين
وأوضح أن النبي نفى صفة الإيمان عمن يتورط في تلك الجرائم حين قال: «ليس المؤتمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء»، كما قال النبي صلي الله عليه وسلم إن «الآدمي بنيان الله ملعون من هدمه» أي مطرود من رحمة الله حتى لو كان من غير المسلمين وعلينا أن نحظر من الوقع في مثل هذه المحظورات.
وجدد العالم الأزهري، في ختام تصريحاته، التأكيد مرة أخرى على تجنب مثل هذه الأفعال التي وصفها بالقبيحة والخسيسة كاستهداف السياح، والتي تتعارض مع صحيح الدين ومع ما نهانا عنه نبي الإسلام وأمرنا به ديننا الحنيف.