التعليم العالى تشكل لجنة لإعادة تطوير المستشفيات الجامعية
شكلت وزارة التعليم العالى لجنة عليا برئاسة الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس لدراسة الوضع الحالى للمستشفيات الجامعية، وتنفيذ برنامج إصلاحى لتطويرها.
وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن وزير التعليم العالى استبعد كلاً من الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات والدكتور أشرف سعد زغلول مدير مشروع تطوير المستشفيات الجامعية من الإشراف على عمل اللجنة بعد الكشف عن علاقتهما بالخطط السابقة لخصخصة المستشفيات الجامعية وتحويلها إلى ما يشبه شركات قطاع الأعمال، وأكدت المصادر أن وزير التعليم العالى يسعى لإعادتهما مرة أخرى بعد أن واجه ضغوطاً من بعض القيادات لاستمرار حاتم وزغلول للإشراف على عمل اللجنة. [Quote_1]
وأكد الدكتور خالد سمير نائب رئيس المجلس الاستشارى وعضو لجنة تطوير المستشفيات الطبية، أن اللجنة تهدف لدراسة الأوضاع الحالية للمستشفيات، وإعادة تقييم تكلفة علاج المرضى، بهدف تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمريض وإعداد خطط معرفة التكلفة المطلوبة مقابل تقديم خدمة متميزة ومجانية، إضافة لإعداد خطة لتدريب الأطباء، لافتاً إلى أن اللجنة ما زالت فى مرحلة دراسة مشكلات المستشفيات الجامعية وتلقى المقترحات من جميع الجهات المعنية بالأمر فى ضوء قناعة واضحة لدى الجميع بأن المستشفيات الجامعية ملك للشعب ومن حق الشعب تلقى العلاج المجانى فيها طبقاً للدستور.
ولفت سمير إلى أن حقيقة مقترح خصخصة المستشفيات الجامعية يرجع إلى عهد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق عندما استعان ببيت خبرة أمريكى يحمل اسم «ماكينجى» لإعداد دراسة متخصصة عن مشكلات المستشفيات الجامعية فى مصر، وهى الدراسة التى انتهت باقتراح إعادة هيكلة المستشفيات، وفقاً لوجهة نظر أمريكية لا تراعى البعد الاجتماعى المصرى.[Quote_2]
يذكر أن اللجنة التى شكلت لتطوير المستشفيات تضم كلاً من الدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتورة داليا السباعى والدكتور أحمد عبدالعزيز والدكتورة هناء حسين بالاستعانة بالدراسات السابقة التى أعدتها بيوت الخبرة الأجنبية فى عهد النظام السابق بشكل لا يمس الخدمات العلاجية المجانية التى تقدمها تلك المستشفيات للمرضى.