هل على المرأة مشاركة زوجها في تحمل نفقات الأسرة؟
هل على المرأة التي خرجت للعمل بموافقة زوجها أن تشاركه في الإنفاق على أسرتها ؟
سؤال يشغل بال العديد من النساء بل والرجال أيضاً، ويمكن أن تحدث اختلافات وصراعات في الحياة الزوجية؛ بسبب هذا الأمر، وخاصة إذا كانت المرأة أعلى دخلًا من الزوج.
يقول الدكتور محمد محمد أبو ليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الإسلام قدَّر المرأة وجعل لها ذمة مالية مستقلة عن الزوج سواء كانت إرثًا أو تجارة لها أو اكتسابًا من العمل.
ولكن إذا كانت المرأة تعمل وهي زوجة وتقطع من وقت زوجها والأسرة وأولادها فعليها يقع عبء المشاركة، خاصة وإن كان الزوج غير ميسور الحال أو متعسرًا.
ورغم أن هناك اختلافات بين العلماء في ذلك إلا أن "أبو ليلة" اتفق مع رأي أبو حزم الأندلسي بوجوب إنفاق المرأة على بيتها وزوجها إذا كان الزوج متعسرًا سواء كان ذلك من إرثها أو عملها، وإن كان باقي الفقهاء جعلوها من الاستحسان أو من المحبوب فقط وليس الواجب.
وشدد أبو ليلة على أن إنفاق المرأة يجب أن يتم دون نزاع بالتراضي وليس بالإكراه فالرجل لا يجب عليه أن يكره زوجته على الإنفاق إطلاقًا.