خبير سياسي لـ«القاهرة الإخبارية»: «التاريخ» يعرقل تطبيع العلاقات بين الجزائر وفرنسا
الدكتور علي ربيج أستاذ العلوم السياسية
قال الدكتور علي ربيج، أستاذ العلوم السياسية، إن التاريخ يشكل أحد أخطر الملفات التي تعرقل تطبيع العلاقات بين الجزائر وفرنسا، خاصة وأن الاحتلال الفرنسي للدولة العربية تسبب في سقوط ما يزيد على مليون شهيد من أبناء الشعب الجزائري.
حكومة ماكرون بادرت لمحاولة إصلاح
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة مع برنامج «حديث المغرب العربي»، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن حكومة ماكرون قد بادرت في أكثر من مرة لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه في هذه العلاقات، وهي النية المعلنة من طرف الرئيس لفتح ملف الذاكرة وملف الأرشيف.
الثورة الجزائرية دامت 7 سنوات
وتابع أن الثورة الجزائرية، التي دامت 7 سنوات، عرفت الكثير من التجاوزات، والكثير من الأحداث التاريخية، كما أن الحكومات الفرنسية المتعاقبة كان لها دور في إدارة هذه الأزمات والنزاعات التي حدثت.
ولفت «ربيج» إلى تقارير متداولة خلال الفترة الأخيرة، تتحدث عن أن الرئيس الفرنسي يبادر إلى فتح هذا الأرشيف، وأنه يرحب بشكل مبدئي بهذه المبادرة، معتبراً أن «النية الآن صادقة لكشف هذا الأرشيف في هذا التوقيت بالذات، ويكشف الخونة الذين كانوا يتعاونون مع الفرنسيين».
واستطرد متسائلاً: «هل النية وراء كشف أسماء هؤلاء هي إدخال المجتمع الجزائري في صراع بين أطراف كانت تدعم الثورة، وأطراف كانت ضد الثورة؟»، كما أن هناك سؤال مفاده: «هل هذا الأرشيف سيسمح بالوصول إلى مخططات وخرائط الأماكن التي حدثت بها التجارب النووية، والجرائم التي ارتكبت بسبب التعذيب الممنهج في حق الجزائريين؟».
واختتم بقوله: «كلها أسئلة نطرحها وننتظر من الحكومة الفرنسية أو الأرشيف الفرنسي أن يجيب عليها، وهل سيسمح لنا كباحثين بالاطلاع على كل هذه الحقائق، وبعد ذلك يمكن الحكم أن هذه الحكمة صادقة وترمي إلى إصلاح العلاقات أم لا».