«كيرلس»: قدمت في جامعة «بدر».. وحصلت على الموافقة بعد أسبوع
كيرلس
التحق كيرلس أنسى موريس ميخائيل بجامعة بحرى بالسودان لدراسة الطب البيطرى، بعد أن حصل على شهادة الثانوية السودانية، معرباً عن سعادته البالغة، ووالديه، بقرار الحكومة المصرية قبول الطلاب العائدين من السودان وغيرها من الدول التى تشهد صراعاً بالجامعات الخاصة والأهلية.
«إحنا بنشكر ربنا إننا حولنا لجامعات فى مصر.. الغربة صعبة حتى لو دولة عربية شقيقة»، بحسب ما ذكر «كيرلس»، متابعاً أن المعيشة هناك لم تكن تماثل المعيشة بمصر، أو حتى ببلدته الصغيرة فى سوهاج بجنوب مصر، وأنه لا شىء يضاهى الشعور بالاستقرار والراحة التى يشعر بها بعد عودته لأرض الوطن، وإمكانية استكمال دراسته به، خاصة أن المصروفات الدراسية بالغربة كانت باهظة، كما أن السكن عالى التكلفة، بما يقارب الـ120 دولاراً شهرياً للطالب الواحد كحد أدنى، ويكون بكل غرفة طالبان.
عانى من ارتفاع تكاليف الدراسة والمعيشة
عانى «كيرلس» أيضاً فى الغربة من صعوبة توافر السلع الرئيسية فى كثير من الأحيان كرغيف الخبز، إضافة إلى ارتفاع ثمنها بصورة كبيرة: «الأكل غالى جداً إذا لقيناه»، كاشفاً عن أن أجواء الصراع زادت من صعوبة المعيشة هناك لتصل لمستوى تستحيل معه الإقامة هناك.
تفاؤل كبير يشعر به «كيرلس» بسبب المكوث ببلاده والدراسة بها، لافتاً إلى أن العديد من الأساتذة السودانيين كانوا يندهشون من تركهم لمصر للتعليم هناك، كونهم يرون أن التعليم بمصر متطور بصورة كبيرة، والعديد منهم كان يستهدف مصر كقبلة للتعليم المتطور، إضافة إلى لجوء بعضهم إلى فيديوهات على «يوتيوب» لأكبر الأساتذة المصريين للحصول على المعلومات المتخصصة.
وعن الرعاية الصحية، أوضح «كيرلس» أن الرعاية الصحية كانت جيدة بالعاصمة الخرطوم، غير أنها ليست على مستوى الخدمات الطبية المقدمة بمحافظته سوهاج بصعيد مصر، لذا يطلب العديد من الطلاب المصريين المشورة الطبية «أون لاين»، وبعضهم يشترى العلاج من مصر لصعوبة توافر بعض أنواع العقاقير هناك.
وعن اختياره لجامعة بدر بأسيوط لاستكمال دراسته، أوضح «كيرلس» أن الأمر يرجع إلى توافر تخصص الطب البيطرى بها، إضافة إلى قربها من محل إقامته، ما يعنى تقليل الاغتراب حتى داخل وطنه، مؤكداً أنه استوفى الأوراق المطلوبة كشهادتى الميلاد والتحركات وصور الأرقام القومية للوالدين، غير أنه وجد صعوبة فى الحصول على المحتوى العلمى من جامعته بالسودان: «إجراءات التقديم فى مصر كانت سهلة، وتمت الموافقة علىّ بعد أسبوع من تقديم الأوراق للالتحاق بالفرقة الثانية بالكلية».