وفاة معلم من القليوبية أثناء شعائر الحج ودفنه بمكة.. ونجله يروي التفاصيل
الحاج عبد الوهاب ابن القليوبية الراحل في الحج
«قصد وجه الله تعالى بصدق فكانت حسن الخاتمة في أطهر بقاع الأرض»، هكذا وصف ياسر عطا الله، من أقارب الحاج عبد الوهاب النحاس، مدير التعليم الإعدادي الأسبق بإدارة طوخ التعليمية، وابن قرية ميت كنانة في مركز طوخ بالقليوبية، الذي لقي ربه فجر اليوم، في أفضل بقاع الأرض، وأحسن أيام العام بمكة المكرمة.
وتوفي «النحاس» بعد رمي الجمرات، ودفن بمكة، وأدى المئات صلاة الغائب عليه في قرية بميت كنانة، في مشهد ممزوج بالحزن والسعادة.
وقال ياسر عطا الله لـ«الوطن»، إن الفقيد كان إنسانا طيب القلب مخلصا معروفا بين الأهالي بمربي الأجيال، موضحا: «تعلمنا منه الكثير»، داعيا الله إن يرحمه رحمه واسعه ويسكنه فسيح جناته، متابعا: «يا لها من حسن خاتمة».
تفاصيل وفاة ابن القليوبية في الحج
وأوضح «عطا الله» أن الفقيد يقطن في عزبة الشركة بميت كنانة مركز طوخ، التي سادتها حالة من الحزن ممتزجة بالفرحة عقب إعلان خبر الوفاة في لباس الإحرام، بعد رمي الجمرات بمشعر المزدلفة بمكة المكرمة، ليدفن فيها.
وأشار إلى أن الفقيد متزوج، وكان من قيادات التعليم بطوخ قبل خروجه على المعاش، ويبلغ من العمر 67 عاما، ولديه 3 أبناء.
وصية الراحل لنجله برعاية الأسرة
وقال محمد عبد الوهاب، نجل الراحل لـ«الوطن»، إن والده خرج إلى رحلة الحج وأبلغه مرافقيه عقب قضاء شعيرة رمي الجمرات بمشعر المزدلفة بمكة المكرمة، أنه رجع لسكنه فشعر بالإرهاق والتعب، وجرى نقله إلى مستشفى منى بمكة، ووفاته المنية هناك.
وشدد محمد على أن والده كان طيب الخلق، ويتمتع بحسن السمعة، ومربي ومعلم أجيال، وأحد رموز القرية ومحبوبا من الجميع، لما يتمتع من طيب الكلمة والتواضع ومحبا لأبنائنا، والجميع يدين له بطيب أصله، مشيرا إلى أن الراحل قد أوصاه برعاية والدته وأسرته في آخر حديث لهما قبل وقفة عرفات بساعات.
وتحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى دفتر عزاء، حزنا على فراق الراحل؛ إذ وصفوه بمعلم ومربي الأجيال، مقدمين العزاء للأسرة بالصبر والسلوان، داعين الله له بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وشاركوا في إقامة صلاة الغائب على روح الفقيد.