منى زكى: استعنت بـ«طبيب عيون» ورفضت أى أدوار من أجل «أسوار القمر»
![منى زكى: استعنت بـ«طبيب عيون» ورفضت أى أدوار من أجل «أسوار القمر»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/315065_Large_20150215081441_15.jpg)
أكدت النجمة منى زكى أنها فوجئت بقرار المنتج وليد صبرى بطرح فيلمها الجديد «أسوار القمر» فى دور العرض بعد سلسلة من التأجيلات دامت سنوات عدة، مشيرة إلى عدم تصديقها خبر نزول الفيلم حتى آخر لحظة.
وقالت منى، لـ«الوطن»، إنها كانت واثقة من خروج الفيلم للنور، ولكنها لم تكن تعلم بتوقيت عرضه، موضحة أنها أسقطته من حساباتها خلال الفترة الماضية، ووجهت كامل تركيزها نحو أمور أخرى تخص حياتها.
وأضافت قائلة: استغرق تصوير «أسوار القمر» 3 سنوات، تخللتها فترات توقف كانت تطول كثيراً، ومع ذلك رفضت وقتها تقديم أى أعمال فنية، رغبة فى الاحتفاظ بروح وملامح شخصية «زينة»، لأنى «ما صدقت مسكت فيها» ووجدت الطريقة الأنسب لتقديمها من وجهة نظرى.
وتابعت: أحببت هذا الفيلم منذ قراءتى للسيناريو، وزاد حماسى لتقديمه منذ علمى باختيار طارق العريان مخرجاً للفيلم، وأشعر بالامتنان الشديد له كونه أخرج هذا العمل، لأنه مخرج «نجم» فى مجاله، إذ إننا لدينا فى مصر ما يقرب من 5 مخرجين نجوم، ومنهم شريف عرفة، ومروان حامد، ويسرى نصر الله، وطارق العريان، إضافة إلى بعض الأسماء الأخرى الذين أصبح الجمهور شغوفاً بمشاهدة أفلامهم بغض النظر عن أسماء أبطالها.
وعن أبرز استعداداتها لتقديم دور «زينة» الكفيفة أوضحت منى أن فترة تحضيراتها للشخصية استغرقت منها وقتاً طويلاً، مضيفة: ساعدنى الدكتور حازم ياسين، أخصائى طب العيون، الذى عقدت معه جلسات عدة، وحاصرته بالعديد من الأسئلة الخاصة بالمكفوفين، كما أنه صمم لى عدسات معينة كى أتدرب عليها، ولكن كان من المستحيل استخدامها فى التصوير لأن منظرها لم يكن لطيفاً بالمرة.[FirstQuote]
وأضافت النجمة الشابة فى حديثها قائلة: ارتديت هذه العدسات داخل المنزل ولم أعتد عليها فى البداية لأنها لا تُظهر تفاصيل العين، ومن هذا المنطلق قمت بإحضار كاميرا تصوير كى أتعرف من خلالها على التغيرات التى تطرأ على حركة جسدى أثناء ارتدائى للعدسات، وبعد اعتيادى عليها أصبحت أتمكن من تحديد المسافات التى تبعد بينى وبين أدوات منزلى مثلاً، وبدأت أتدرب لفترة على هذا النحو، ولاحظت أن فقدان الإنسان لبصره يعادله من الجانب الآخر نمو هائل فى باقى حواسه الأخرى كالشم والسمع والحدس.. إلخ.
وأردفت: صعوبة شخصية «زينة» لم تكن مقتصرة على فقدانها بصرها فحسب، وإنما كانت تشتمل على أبعادها النفسية أيضاً، كتذبذب مشاعرها على مدار الأحداث، فضلاً عن إيجادها أحياناً لمردود عكسى لما تراه الأفضل دائماً بالنسبة لحياتها.
وحول الصعوبات التى تعرضت لها أسرة الفيلم أثناء التصوير أوضحت منى أن الظروف المناخية تسببت فى تعطيل التصوير وتحديداً فى مشاهد البحر، مدللة على كلامها بقولها: كنا نفاجأ أحياناً بارتفاع الأمواج وتلاطمها، مما يضطرنا لإيقاف التصوير لصعوبة حركة الكاميرات، خصوصاً أننا صورنا هذه المشاهد داخل البحر بالفعل وليس فى مكان مغلق يمكن السيطرة بداخله على الأحوال المناخية مثلما يحدث عند تصوير الأفلام الأجنبية، ولذلك اضطر المخرج طارق العريان بعد تفكير منه وبموافقة المنتج وليد صبرى إلى بناء ديكور لجزء من المركب، واستخدام تقنية «الكروما» فى بعض المشاهد، بغرض مواصلة التصوير دون تعطيله.
ولم تنسَ منى زكى الإشادة بزميليها عمرو سعد وآسر ياسين، مؤكدة أن كلاً منهما قدم دورين مختلفين بطريقة جميلة وبراقة على حد وصفها، مؤكدة أن اختيار طارق العريان لهما كان موفقاً، لتشابه لون بشرتيهما، مما ساعد فى حدوث حالة الارتباك فى منطقة معينة من الفيلم.
وفجّرت بطلة «أسوار القمر» مفاجأة حين أعلنت أن هناك ممثلين رفضوا الاطلاع على السيناريو فى مرحلة التحضيرات الأولية، اعتقاداً منهم بعدم أهمية أدوارهم مقارنة بدورها، مضيفة: «انتشرت أخبار وقتها عن تحضيرى لفيلم مع كل من محمد حفظى وطارق العريان، فظن هؤلاء الممثلون أن الفيلم قائم على شخصيتى فقط وأن أدوارهم لن تكون مهمة مقارنة بدورى، رغم أن واقع السيناريو فى الأساس لم يكن على هذا النحو، لأنه مبنى على 3 أبطال أشبه بالمثلث، لا يمكن تحجيم أى من أضلاعه الثلاثة لتساوى أهميتهم.
وعن رأيها فى الانتقادات التى وُجهت للفيلم لإفراطه فى استخدام مشاهد العنف بين عمرو سعد وآسر ياسين أكدت منى أن هذه المشاهد لم تكن مؤذية لبصر المتفرج أو موجعة للقلب، على حد قولها، ولكنها مشاهد مقبولة وموظفة فى سياق العمل نفسه.[SecondImage]
وبخصوص نهاية الفيلم التى بدت غير منطقية فى نظر فئة من الجمهور أوضحت منى قائلة: أختلف مع أصحاب هذه الآراء، لأن كم الأذى الذى لحق بـ«زينة» على يد الشخصية التى قدمها آسر ياسين لم يكن مقصوداً من جانبه، ولكنها كانت نابعة من شخصيته التى وصلت إلى مرحلة إدمانها، فمثلما يدمن بعض الأشخاص المخدرات أو الطعام وما شابه فهناك شخصيات تدمن البشر، وهذه المسألة مثبتة فى كتب علم النفس، وعندما أخذنى آسر فى نهاية الفيلم وتوسلت إليه لتركى أفاق للحظة وحدّث نفسه قائلاً: «إنتى للدرجة دى مش عاوزانى أو مش شايفة اللى أنا شايفه»، فقرر تركى وحالى والرحيل بمفرده، ولذلك أنا مقتنعة بالنهاية وأراها منطقية.
وأكدت منى تضمن الفيلم للعديد من الرسائل الفنية، ومنها أنه يدعونا للاعتماد على بصيرتنا فى أحيان كثيرة، لأنها تكون أشبه بالبوصلة التى تهدينا إلى القرار الصحيح، كما يوضح الفيلم، والكلام على لسانها، أن العلاقة بين الرجل والمرأة إذا كانت قائمة على العدوانية والعنف من طرف تجاه الآخر فستكون مؤذية لكليهما وتنتهى نهاية حزينة، ويُظهر الفيلم أيضاً أن الإنسان لا يقبل أحياناً العيش مع شخص مسالم وهادئ بطبعه، رغم أن الطبيعة البشرية تبغى السلام والأمان، ولكن الإنسان يتمرد أحياناً على هذه الطبيعة، مما يجعل النتائج وخيمة.
وأوضحت النجمة الشابة أن فيلمها الجديد نال إعجاب زوجها الفنان أحمد حلمى الذى حرص على مشاهدة الفيلم برفقتها فى الأيام الأولى لعرضه، مشيرة إلى قيامه ببث مشاعر الطمأنينة إليها، مؤكداً لها أن العمل سيلقى إعجاب الجمهور، نظراً للمجهود المبذول من أسرة الفيلم ككل.
وعن رأيها فى الأفلام المعروضة بموسم إجازة نصف العام أكدت منى أنها لن تتمكن من إبداء رأيها تجاه أعمال لم تشاهدها حتى الآن على حد قولها، ولكنها سعيدة بحالة الاختلاف والتنوع الموجودة بين الأفلام المعروضة حالياً بدور العرض، وذلك بحكم علمها بالفكرة الأساسية الخاصة بكل فيلم، واصفة الموسم السينمائى الحالى بـ«الرائع».[SecondQuote]
وتابعت: «سعيدة بوجود كل القوالب الفنية فى دور العرض، فنجد الرومانسية حاضرة فى أحد الأفلام، والأمر ذاته بالنسبة للأكشن والشعبى والفيلم السياسى، وفى النهاية هذا الاختلاف والتنوع يعكس المستوى الجيد للموسم الحالى».
ووصفت بطلة «أسوار القمر» قرار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بعدم حذف أى مشاهد من الأفلام العربية والأجنبية، بداية من شهر أبريل المقبل، على أن يتم استبدال الحذف بالتصنيف العمرى بـ«القرار العظيم»، مدللة على كلامها بقولها: «دول العالم تطبق هذا القرار فى أفلامها، ولذلك أؤيد بشدة تنفيذه فى مصر وأراه قراراً سليماً من جانب الرقابة».
وحول رؤيتها للأحداث الجارية التى تشهدها مصر حالياً أعربت منى عن حزنها الشديد لسقوط ضحايا من وقت لآخر، مضيفة: «ما بنلحقش نبطل زعل، نفسى ما نزعلش بقى كفاية، نرى أحياناً شعاع نور يشع من بعيد وفجأة نفاجأ بحدث حزين يثير وجعنا، ونفقد أشخاصاً على أثره، ربنا يصبّر أهالى الناس اللى بتموت من المدنيين أو العسكريين، لأنها حقاً حاجة توجع القلب».