رئيس الوزراء: مشروعاتنا هدفها تحسين جودة حياة المواطنين.. ونسعى لتعويض 50 عاما مضت
الحكومة ركزت على خلق فرص عمل لتحسين مستوى المعيشة
د. مصطفى مدبولى خلال كلمته فى المؤتمر الوطنى للشباب
قال الدكتور مصطفى مدبولى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكل من محافظتى البحيرة والإسكندرية ستستمر ليومين، وهى إحدى الزيارات والجولات التى يقوم بها فى كل الربوع، لمتابعة حجم العمل والإنجاز على أرض مصر: «كل تلك المشروعات هدفها جودة حياة المواطن».
وأضاف «مدبولى»، خلال فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب، والمنعقد فى محافظة الإسكندرية، أمس، أن الدولة بكل مؤسساتها تعمل جاهدة لإنجاح هذا الهدف، لأن من حق المواطن أن يتمتع بمستوى معيشة أفضل وبيئة نظيفة وصحية تساعده على العمل. وتابع: «كل محافظة من البحيرة والإسكندرية كانت فيها تحديات كبرى تعوق عملية التنمية وتسبّبت تلك التحديات فى عدم رضاء المواطن المصرى والإحساس عنده بعظم المشكلات والتحديات، وفى الإسكندرية كانت مشكلاتها ولا تزال بارتفاع الكثافات السكانية، لأنها كانت مخنوقة وماعندهاش امتداد لاستيعاب الزيادة السكانية، والإسكندرية مع عدد سكانها الكبير محتاجة مئات الآلاف من فرص العمل على مدار الفترة المقبلة، و47% من سكان المحافظة يعيشون فى مناطق غير مخططة، دون وجود ظهير عمرانى يسمح بالتمدّد، فباتت المدينة تتمدّد رأسياً، وكان المتاح ليها مدينة برج العرب».
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الإسكندرية عانت من مخالفات بناء كبرى مع انتشار واسع للمناطق غير الآمنة وتدهور البنية الأساسية وزيادة الضغط على شبكات المياه والصرف، مضيفاً: «هذه الشبكات كانت مصمّمة لاستيعاب عدد معين، وهذا العدد اتبنى أضعافه 4 و5 مرات، والبحيرة لم تختلف كثيراً عما حدث فى الإسكندرية بسبب وجود مناطق غير آمنة على مستوى المحافظة، مع ارتفاع منسوب مياه البحر فى المناطق الساحلية، ما أدى إلى وجود الكثير من المشكلات بالمحافظة».
وتابع: «كان عندنا مخطط استراتيجى موضوع للإسكندرية حتى عام 2032، وبالنسبة لمحافظة البحيرة فهناك مخطط استراتيجى آخر، وكل المشروعات اللى بتتعمل بناءً على التخطيط اللى الدولة حطاه، والأهم كان الجدية والرغبة الحقيقية فى تنفيذ المشروعات، والمتابعة المستمرة من القيادة السياسية، مع تأكيد تنفيذ تلك المشروعات فى أسرع وقت، لتعويض ما فاتنا خلال 50 سنة مضت كانت تلك الخدمات مهملة، ومانقدرش نمشى بالمعدلات الطبيعية، ولازم نشتغل بمعدلات غير مسبوقة».
«مدبولي»: 812 مليار جنيه إجمالي الاستثمارات بالإسكندرية والبحيرة حتى نهاية الشهر الماضي
وأوضح «مدبولى» أن كل تخطيطنا وتنفيذنا كان يهتم بـ3 محاور رئيسية، هى: تنمية بشرية وتنمية اقتصادية وتنمية مكانية، إذ إن جزءاً كبيراً للغاية من استثمارات الدولة كان فى المواطن نفسه بتقديم الخدمات الكثيرة، مشيراً إلى أن إجمالى الاستثمارات بالمحافظتين من منتصف 2014 حتى نهاية الشهر الماضى، تجاوز الـ812 مليار جنيه.
وقال: «فى بناء الإنسان كانت لدينا الخدمات التعليمية والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، إذ إنه تم إنفاق وضخ استثمارات بـ46 مليار جنيه للمحافظتين، وهذا ما ينعكس على زيادة عدد الفصول بين عامى 2014 و2015، إذ زادت بالإسكندرية 21%، والبحيرة 18.5%».
وأضاف: «القفزة الكبيرة كانت فى التعليم الفنى، إذ وصلنا إلى زيادة 57% بالإسكندرية و51% بالبحيرة، لأن الدولة تقدّر أهمية هذا التعليم كونه يخدم قطاع الصناعة والعمل بحكم هاتين المحافظتين قلعتين زراعيتين وصناعيتين»، مشيراً إلى أنه «كان الأهم تقديم مستوى معين من المدارس لم يكن موجوداً من قبل، وهذا كان متمثلاً فى المدارس الدولية والمصرية اليابانية».
استثمرنا 14 مليارا في المنشآت والمجمعات الصناعية
وأكد «مدبولى» أن الحكومة ركزت على خلق فرص عمل، معتبراً أنها أهم شىء يحتاجه المواطن لتحسين مستوى معيشته، والدولة استثمرت 14 مليار جنيه فى الكثير من المنشآت الجديدة والمجمعات الصناعية، لافتاً إلى أن ذلك انعكس فى عدد المنشآت الصناعية المسجّلة والعمالة المسجلة بصورة رسمية بالمحافظتين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن من أهم المشروعات الموجودة مجمعات «ميرغن 1 و2» الموجودة بالإسكندرية، التى وفرت آلاف فرص العمل وموجودة فى حوش عيسى بالبحيرة، ومجمع صناعى نسجى بـ1.4 مليار جنيه يشمل 864 وحدة صناعية.
ولفت إلى أن الدولة لم تترك المصانع العتيقة العريقة، مشيراً إلى وجود دراسات جدوى طبيعية لاختيار المصانع التى تصلح للتطوير، مؤكداً أن الدولة تنفق مليارات على تطويرها، لأن هذه المصانع سيكون لها جدوى، مشدّداً على أن الموضوع لا يخضع للعاطفة، وإنما حسابات ودراسات مدقّقة تقول ما الذى نسعى لتطويره وتجديده ورفع كفاءته والتوسّع فيه، وما الذى أصبح غير ذى جدوى، والدولة تطور مشروعات بـ6 مليارات جنيه.
الدولة قدّمت قروضا بـ4 مليارات جنيه لإتاحة 261 ألف فرصة عمل
وأشار إلى أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر هى أمل الشباب، سواء فى ريادة الأعمال أو المشروعات البسيطة، مؤكداً أن الدولة قدّمت قروضاً بـ4 مليارات لإتاحة 261 ألف فرصة عمل للشباب، وأهم مشروع تنفذه الدولة هو الدلتا الجديدة، الذى تصل مساحته إلى 2 مليون فدان، والجزء الأكبر منه داخل البحيرة، ولكن الجزء الأكبر من المياه يجمع من الإسكندرية من مياه الصرف الزراعى، التى كانت تلقى فى بحيرة المنزلة ومصرف المكس. وأكد «مدبولى» أن 2 مليون فدان قد تنتج 6 ملايين طن قمح مستقبلاً، حال إنتاج الفدان 3 أطنان قمح، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيكون له افتتاح رئاسى حال الانتهاء منه، لأنه من أكبر مشروعات الدولة فى تاريخها، حيث يشهد شق ترع فى الأراضى الزراعية والصحراوية، وفيها خطوط مدفونة تشمل 10 مواسير عملاقة لنقل المياه، معتبراً أنه نهر بذاته لنقل المياه من الأماكن الموجودة فيها.
وأشار إلى أنه على مستوى التعليم العالى، هناك قفزة هائلة خلال آخر 8 سنوات، إذ إنه تم استثمار 40 مليار جنيه فى المحافظتين، سواء فى تطوير جامعتيهما، فضلاً عن الإنشاء الجديد للجامعات «المصرية اليابانية، برج العرب التكنولوجية، الإسكندرية الأهلية الجارى تنفيذها، سنجور»، والكثير من المستشفيات التعليمية التى نفذتها الدولة.
وقال «مدبولى» إن محافظة البحيرة فى 2014 كانت نسبة التغطية فيها من الصرف 28%، وحالياً باتت 40%، ومع اكتمال مبادرة حياة كريمة ستصل نسبة التغطية إلى 100%: «المشروعات اللى بتتعمل فى معالجة مياه الصرف عملاقة، وجميعها نماذج لمشروعات الدولة عملتها خلال 8 سنوات».
وأضاف: «أما بالنسبة لمحافظة الإسكندرية فقد كانت تعانى خلال الـ4 سنوات الماضية من الأمطار، وتاريخياً كان فيها شبكة صرف أمطار معزولة عن الصرف، وخلال فترة زمنية معينة منذ 30 سنة تم إلغاء تلك الشبكة، وربطها بالصرف، ومع التغيّرات المناخية أصبح حجم المياه اللى بينزل من الأمطار أضعاف قدرات شبكة الصرف الموجودة، وده دفع الرئيس السيسى بأن يوجّه بإنشاء محطة لصرف مياه الأمطار للإسكندرية وحدها بعيداً عن الصرف».
وتابع: «نفذنا مرحلة هتخلص بواقع 1.4 مليار جنيه، وبدأ المواطن يشعر بأن المشكلة بدأت تقل حدتها، وبقى عندنا خطة ننفذها على قدم وساق، ومحدد أننا مش بنشتغل غير فى الفترة اللى مافيهاش نوات أو مطر، وكمان عندنا حماية من أخطار السيول».
وأشار إلى أن الدولة تطور ميناء الصيد برشيد، وأنشأت أكثر من 6 مجمعات للإنتاج الحيوانى، و2 مجمع إنتاج ألبان بطاقة 3000 رأس ماشية، تنتج 52.5 طن لبن يومياً.
وقال «مدبولى» إن محافظة الإسكندرية إحدى مدن البحر المتوسط المهدّدة بخطر الغرق، غير أنه وبفضل مشروعات حماية الكورنيش، التى تكلفت أكثر من 2 مليار، ستحمى تلك المشروعات المحافظة من خطر الغرق.
وأضاف «مدبولى» أنه بالنسبة لتطوير وتكريك بحيرة مريوط، فهو توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى لكل محافظات مصر بضرورة إنجاز ذلك، وهو أمر مهم لحماية الثروة السمكية وإضفاء شكل حضارى لتلك البحيرات: «كل التطوير اللى ما زال قائم بيتعمل، وأيضاً بحيرة إدكو فى البحيرة، ومفيش بحيرة سايبينها مش بنشتغل فيها».
استثمار 377 مليار جنيه في قطاع البترول.. و36.6 مليار جنيه للتغذية الكهربائية
وتابع: «بالنسبة لقطاع البترول، كان فيه حجم كبير من الاستثمارات بواقع 377 مليار جنيه، مع التركيز على إنشاء محطات تمويل السيارات بالغاز الطبيعى، ووصلنا إلى 1.5 مليون وحدة بالغاز الطبيعى، لكن الاستثمارات الخاصة بالغاز الطبيعى موجودة فى شمال الإسكندرية وغرب الدلتا، وهى من المشروعات العملاقة الموجودة فى محافظة الإسكندرية». وقال: «فى مجال الكهرباء زى كل حتة فى مصر، استثمرنا 36.6 مليار جنيه لطاقات جديدة تمت إضافتها، وتم استقرار التغذية على مستوى الإسكندرية والبحيرة».