أوباما قال "سنحمي المسلمين".. فقتل "الملحد الأمريكي" ثلاثة منهم
"نلتزم بمواجهة الكراهية ضد المسلمين وحماية الحقوق المدنية لهم"، تعهد قطعه على نفسه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعه مع قيادات إسلامية بالبيت الأبيض، إلى جانب بحث جهود المجتمع الإسلامي والشراكة مع الإدارة الأمريكية في عدد من القضايا الداخلية مثل التأمين الصحي وقضايا التمييز ضد المسلمين.
اجتماع "أوباما" الذي جرى منذ أسبوع، تطرَّق أيضًا إلى تفعيل ما يسمى بـ"قوة مهام الشرطة للقرن الواحد والعشرين"، وهي القوة التي شكَّلها وكلَّفها الرئيس الأمريكي بدراسة المظالم التي تعاني منها الأقليات في الولايات المتحدة من قِبل قوى الأمن الداخلي، وتقديم تقرير مفصل له بالنتائج، وذلك بعد مقتل مدني من الأقليات في مواجهات مع الأمن قبل أشهر.
"إسهامات المسلمين الأمريكيين المتميزة"، ذلك ما اعترف به أوباما خلال اجتماع البيت الأبيض، آملًا في وجود المزيد من الفرص لمواصلة الحوار في القضايا المتعلقة بهم.
رغم التعهد الواضح من الرئيس الأمريكي بحماية المسلمين ووجود قوة شرطية لحماية الأقليات هناك، إلا أن "الرد العكسي" أتى سريعًا من ذلك الملحد الأمريكي المدعو "كارل ستيفن هيكز"، الذي أطلق النار على 3 طلاب مسلمين هم ضياء شادي بركات وزوجته يسر محمد وشقيقتها رازان، ما أدى إلى مقتلهم في الحال، وفق تصريحات قسم شرطة "تشابل هيل"، التي كشفت أيضًا أن هذه الجريمة ارتكبت خارج الحرم الجامعي لـ"كارولاينا الشمالية" في مدينة "تشابل هيل" الأمريكية، وذلك بعد أسبوع من تعهد الرئيس الأمريكي بحمايتهم.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حماية حقوق مسلمي أمريكا، بل أكد، في 15 أغسطس 2010، أن الأقليات تملك الحق في ممارسة شعائرهم، شأنهم شأن أي شخص آخر في الولايات المتحدة التي تكفل الحرية الدينية لكل الأمريكيين، على الرغم من أن ذات العام شهد رفض الإدارة الأمريكية طلبًا بإقامة مسجد صغير في قرية عدد سكانها 3200 نسمة، في مقاطعة شيبوجان، بولاية وسكنسون، بداعي أن "الإسلام دين الكراهية".