أستاذ «مناهج التدريس»: المجلس الوطني للتعليم خطوة إيجابية وسيوحد السياسات ويجنّبنا الأخطاء (حوار)
![الدكتور سليم عبدالرحمن](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/12017371891685555369.jpg)
الدكتور سليم عبدالرحمن
أكد الدكتور سليم عبدالرحمن، أستاذ طرق المناهج والتدريس بكلية التربية جامعة حلوان، وعضو لجنة الترقيات بالأعلى للجامعات، أن إنشاء مجلس وطنى للتعليم والتدريب بتوجيهات من القيادة السياسية خطوة إيجابية وتؤكد اهتمام الدولة بمنظومة التعليم ككل، واستكمالاً لما تم تنفيذه خلال السنوات القليلة الماضية من نهضة فى جميع القطاعات التعليمية.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى دور المجلس الوطنى للتعليم والتدريب فى الوقت الحالى والهدف من إنشائه؟
- أولاً أحب أن أشيد بفكرة إنشاء مجلس وطنى شامل للتعليم والتدريب فهى خطوة إيجابية وعلى الطريق الصحيح، وأوجّه التحية للقيادة السياسية على تبنيها الفكرة وإنشائها المجلس، ومنحها للمختصين بالعملية التعليمية الجامعية وما قبل الجامعية بدراسة الوضع الخاصة بالمنظومة، وهو ما تبلور لديها بإنشاء مشروع قانون المجلس الوطنى للتعليم والتدريب، سيؤدى إلى توحيد سياسات التعليم المختلفة وتلاشى جميع الأخطاء، والارتقاء بالمنظومة، بما يتماشى مع متطلبات العصر ويؤدى فى النهاية إلى إخراج كوادر تعليمية متميزة تتماشى مع متطلبات العصر، لسوق العمل محلياً ودولياً، وأهداف المشروع كثيرة أبرزها يتمثل فى مراجعة وتحديث الأولويات الوطنية فى مجال التعليم والتدريب فى القطاعات المختلفة، ووضع سياسات موحّدة للتعليم والتدريب لجميع أنواعه، وجميع مراحله ومتابعة تنفيذها مع الوزارات والجهات المعنية الأخرى، والاستفادة من تحليل قواعد البيانات المعلوماتية لسوق العمل ورسم السياسات الموحّدة فى التعليم والتدريب، طبقاً للخطط القومية للتنمية، وإقرارات الاستراتيجية القومية للتوعية بأهمية التعليم الفنى والتدريب المهنى والتخصّصات المستحدَثة فى هذا المجال، ودوره فى دعم الاقتصاد القومى لتحسين الصورة النمطية والمكانة المجتمعية للتعليم الفنى، ومتابعة تطوير وتطبيق الإطار القومى للمؤهلات الوطنية.
قطاع التعليم ما قبل الجامعي والجامعي شهد طفرة كبيرة بمختلف المجالات والتخصصات ولكل الفئات
حدّثنا عن اهتمام الدولة والرئيس السيسى بالتعليم؟
- لا أحد ينكر أن قطاع التعليم ما قبل الجامعى والجامعى شهد طفرة كبيرة بمختلف المجالات والتخصّصات ولكل الفئات، إذ نجد التنوع والإتاحة فى المنظومة، من مدارس حكومية وخاصة ورسمية ولغات ودولية وفنية ومتخصّصة ومدارس لذوى الاحتياجات وغيرها، تلبى جميع متطلبات المجتمع، بجانب التطوير الذى لمسناه فى أسلوب الدراسة والتعليم والتقدم والتكنولوجيا التى أصبحت جزءاً رئيسياً من المنظومة والتغيير الشامل الذى حدث أيضاً للمعلم، وهناك بعض القصور لا أنكرها، ولكن العمل يجرى على تطويرها، وأى تغيير وتطوير لا يكتمل بنسبة 100% فى فترة بسيطة، خاصة أن التراكمات السلبية كانت نتيجة سياسات خاطئة لأكثر من 40 عاماً، وفى التعليم الجامعى وجدنا طفرة حقيقية وشاملة، وأصبحت لدينا منظومة تعليم جامعى عالمى متميزة تستهدف إخراج كوادر تلبى متطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً وليس محلياً فقط، والدولة فى عهد الرئيس السيسى بذلت جهداً كبيراً فى التطوير لمنظومة التعليم من أجل إعداد كوادر مصرية قادرة على العمل والتكيف مع متطلبات سوق العمل.
د. سليم: سيُحقّق أهداف استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة والجمهورية الجديدة
من وجهة نظرك.. كيف سيُحقق المجلس الوطنى للتعليم والتدريب جودة التعليم؟
- سيُحقق المجلس جودة التعليم إذا نجح فعلياً فى تحقيق وتنفيذ الأهداف التى تم إنشاؤه من أجلها، ونظن خيراً بهم فى تنفيذ ذلك وتطبيقه، خاصة أن مشروع قانون يضم فى طياته تشكيل المجلس الذى يحمل أسماء وقامات علمية وبحثية وتربوية مشهوداً لها بالكفاءة، كما أتوقع أن المجلس سيُحقق أهداف استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة والجمهورية الجديدة بالارتقاء بالمنظومة لجميع الفئات، وكذلك تعزيز دعم ثقافة التطوير المستمر وفقاً للمتغيرات الحديثة والتكنولوجية.
ماذا عن تركيز جلسات الحوار الوطنى على محور ربط التعليم بسوق العمل؟
- الحوار الوطنى فى جلساته يركز ويهتم بمخرجات التعليم، وهى مدى استعداد وتأهيل الخريج المصرى بسوق العمل وتوافقه مع المتطلبات الحديثة، وكيف يؤدى التعليم دوره فى تحقيق المواءمة وتأهيل وتدريب الطلاب على سوق العمل، كما أنه يركز على جميع النقاط والزوايا والمحاور التى تؤدى فى النهاية إلى وجود منتج شامل يتماشى مع متطلبات العصر.
يمثل جميع الأطياف
الحوار الوطنى مجتمعى ويمثل جميع أطياف المجتمع، وسيؤدى فى النهاية إلى الإصلاح الشامل وتلبية كل المتطلبات، والجامعات والمدارس والمعاهد وغيرها تمثل جزءاً رئيسياً وكبيراً فى محاور جلساته، والاهتمام والتركيز على قطاع التعليم وتطويره لفتة محمودة من القائمين عليه، وتوجيه الرئيس بمناقشة مشروع المجلس الوطنى للتعليم والتدريب خطوة على الطريق الصحيح لاستكمال مسار تطوير التعليم، بما أنه إحدى أذرع التنمية الشاملة.